شركة ستيلانتيس : يجب أن تستفيد إسبانيا من تجربة المغرب في تجاوز العقبات البيروقراطية

أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة Stellantis لتصنيع السيارات، كارلوس تافاريس، في مقابلة مع صحيفة El Mundo الإسبانية، أن على إسبانيا الاستفادة من تجربة المغرب، مشيرا إلى أن العقبات البيروقراطية التي لا تزال تعيق التنظيم في أوروبا لم تعد موجودة في المملكة المغربية.

وصرح تافاريس قائلا: “عندما تتحدث مع الحكومة في المغرب، لا تتعامل مع عدة وزراء، بل مع وزير واحد يتولى التنسيق مع باقي الوزراء.. في المغرب أنت لست ضحية للبيروقراطية كما هو الحال في أوروبا حيث تسود الفوضى على المستوى التنظيمي”.

كما أشاد بالنهج “الاستباقي” الذي أظهره المغاربة في هذا المجال، والذي ساهم في تسريع الإجراءات وتنظيم المشاريع بكفاءة أعلى، مما يجعل المغرب بيئة أكثر جذبا للاستثمارات العالمية.

ونفى الرئيس التنفيذي التقارير الواردة من الصحافة الإسبانية والفرنسية التي أفادت بإنتاج بدائل لسيارات ستروين C4 وC4X في مصنع القنيطرة.

وأوضح أن هذه النماذج ستظل قيد الإنتاج في مصنع مدريد-فيلافيردي، مؤكدا أن هذه “المعلومات غير صحيحة بنسبة 100%”.

من جهة أخرى، وعلى عكس بعض الشركات المصنعة أو البلدان، أكد تافاريس على ضرورة أن يحافظ الاتحاد الأوروبي على أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لعام 2025.

وأوضح أن الشكوك التنظيمية قد تؤدي إلى تراجع الطلب على السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أنه بدلا من الوقوف ضد الشركات الصينية، ينبغي التحالف معها والاستفادة من إمكانياتها.

وفي وقت سابق، كان تافاريس قد حذر من التهديد الذي تمثله المصانع المغربية على الصناعة الإسبانية، مشيدا في الوقت ذاته بأداء المغرب في مجال خفض التكاليف وجودة التجميع في سلاسل الإنتاج.

ووفقا لتافاريس، يكمن التحدي الحقيقي لمصانع شبه الجزيرة الأيبيرية في الاتجاه نحو الجنوب، حيث صرح في وقت سابق خلال ندوة صحفية، قائلا، “أقول دائما لأصدقائي الإسبان إنه يجب عليهم التركيز على الجنوب بدلا من الشمال، فالمنافسة الحقيقية ليست في الشمال، بل في المغرب”.

كما أكد أن المغرب أصبح منافسا رئيسا للمصانع الإسبانية في فيغو وسرقسطة ومدريد، بالإضافة إلى المنشآت البرتغالية في مانغوالدي.

ويذكر أن المغرب، خلال فترة قصيرة، أصبح من أبرز الدول المصنعة للسيارات، حيث بلغ إنتاجه نحو 700 ألف مركبة سنويا، ليتحول إلى عاصمة أفريقية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات وجذب استثمارات ضخمة في هذا المجال.

وقد تمكن المغرب في السنوات الأخيرة من بناء قاعدة صناعية قوية للسيارات، مما سمح له بإنتاج أول سيارة محلية في عام 2023، بالإضافة إلى إعلان النموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)