قالت حركة المقاومة الفلسطينية، حماس، اليوم الجمعة، إن رفات الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس قد يكون اختلط بأشلاء جثمان آخر تحت الأنقاض بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية المكان الذي كانت محتجزة فيه، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.
من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، وإن المفاوضات بشأنها لم تبدأ عمليا.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، بأن إسرائيل “ستجعل حماس تدفع ثمن فشلها في تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما تم الاتفاق عليه”.
وقال في بيان مصور: “سنتحرك بحزم لإعادة شيري إلى الوطن مع جميع رهائننا – سواء الأحياء أو الأموات – وسنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”، على حد قوله.
وجاء هذا التصريح بعد أن قال متخصصون إسرائيليون إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس يوم الخميس تعود لامرأة غير معروفة الهوية، وليست شيري بيباس، التي تم تسليم جثماني ابنيها كفير وأريئيل والتعرف عليهما.
واتهم نتنياهو حركة حماس بالتصرف “بأسلوب ساخر لا يوصف” من خلال وضع جثمان امرأة من غزة في التابوت بدلا من شيري بيباس، التي أسرت مع طفليها وزوجها ياردين في 7 أكتوبر 2023.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الاتهام سيؤدي إلى تأخير أو وقف عملية تبادل أسرى المقررة غدا السبت، أو ما إذا كان سيؤثر على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والمتوقعة في الأيام المقبلة.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “تدرس تقديم توصية بتحديد مهلة نهائية لإعادة جثة بيباس خلال 24 ساعة”.
واعتبرت أن الهدف من ذلك هو حرص إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى الستة بشكل آمن غدا وعدم تعريضهم للخطر.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن التقييمات في إسرائيل تشير إلى أن الاتفاق لن ينهار رغم عدم إعادة جثة شيري بيباس أمس الخميس.