سجل القطاع السياحي المغربي أداءا استثنائيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث استقبل ما مجموعه 7.2 مليون سائح، بزيادة قدرها 22% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023.
وأوضحت وزارة السياحة في بيان رسمي، توصل موقع “سفيركم” الإلكتروني بنسخة منه، أن هذا النمو يمثل زيادة قدرها 1.3 مليون سائح، كما يعكس ارتفاعا بنسبة 68% مقارنة مع سنة 2019، التي تُعد سنة مرجعية لما قبل جائحة “كوفيد-19″، والتي أدخلت القطاع السياحي الوطني والدولي في حالة من الركود غير المسبوق.
وأكد المصدر ذاته أن الأداء الإيجابي الذي يسجله القطاع السياحي منذ مطلع 2024 يعكس دينامية قوية ومتواصلة، ويعزز تموقع المغرب كوجهة من أهم الوجهات السياحية العالمية، ويبرهن على نجاعة الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة، التي تروم استقطاب حوالي 26 مليون سائح بحلول سنة 2030.
وسجلت المملكة خلال سنة 2024 رقما قياسيا غير مسبوق في تاريخ السياحة الوطنية، حيث وصل عدد الوافدين إلى 17.4 مليون سائح، أي بزيادة قدرها 20% مقارنة بسنة 2023، وهو ما يؤكد المنحى التصاعدي الذي يعرفه القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وذكر المصدر ذاته أن المملكة المغربية أطلقت خطة لتطوير السياحة بعد الجائحة، اتخذت فيها مجموعة من الإجراءات الاستباقية لدعم القطاع، من بينها تقديم مساعدات مالية للفاعلين السياحيين، وإطلاق خطوط جوية جديدة نحو أسواق دولية جديدة، وتشجيع شركات الطيران منخفضة التكلفة، إلى جانب إعادة تأهيل البنية الفندقية.
وخلص بالتأكيد على أن المملكة تراهن على استضافة تظاهرات رياضية كبرى، من قبيل كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سنة 2025، وكأس العالم 2030 التي ستنظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، من أجل جذب ملايين السياح الإضافيين.