شكلت 2023 التي أعقبت فترة جائحة كورونا وما فرضته من قيود على السفر، سنة فاصلة تضاعفت فيها نسبة توافد عدد مهم من المغاربة المقيمين بالخارج، على وطنهم الأم، ليس فقط لإحياء الروابط الأسرية، بل أيضا للاستمتاع بمؤهلاته السياحية.
وأعلنت وزارة النقل واللوجيستيك، في بلاغ سابق لها، أن عملية مرحبا لسنة 2023، قد سجلت خلال الفترة الممتدة من 05 يونيو 2023 إلى غاية 31 يوليوز 2023، عبور أزيد من 1,2 مليون مسافر و280 ألف سيارة عبر الموانئ المغربية، وهو ما يعادل زيادة تبلغ نسبتها 21 في المائة بالنسبة للركاب و14 في المائة بالنسبة للسيارات، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
ويعكس هذا التوافد الكبير لمغاربة العالم على وطنهم، ارتباطهم الشديد ببلدهم الأم وحرصهم الكبير على إبقاء الروابط متينة معه، وتشبتهم القوي بعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم الوطنية.
ومن المعلوم أن المغرب يستقبل كل سنة ما يفوق ثلاثة ملايين من الجالية المغربية المقيمة بأنحاء مختلفة من العالم، حيث يعتبر هذا التدفق المتزايد لمغاربة العالم، عاملا محركا للاقتصاد الوطني ولا سيما خلال فترة الصيف.
وأوضح مدير ميناء الحسيمة، عادل البردي، في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي، أن ميناء الحسيمة الذي يشهد توافد كبير للجالية المغربية من جميع أنحاء العالم، قد استقبل، منذ انطلاق عملية مرحبا 2023، ما مجموعه 17 ألفا و89 مغربيا مقيما بالخارج على متن 4287 عربة.
وعادة ما تبدأ أفواج مغاربة العالم في التوافد على المغرب بشكل مكثف خلال فترة الصيف، حيث يفضل الكثيرون منهم دخول المغرب في شهر يونيو من أجل قضاء العطلة الصيفية، وعيد الأضحى مع العائلة وفق العادات والتقاليد المغربية.
وسجل توافد مغاربة العالم خلال النصف الأول من سنة 2023، ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 50 في المائة، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، حيث تجاوز عدد مغاربة العالم الوافدين خلال هذه الفترة 3 ملايين مغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن المغاربة المقيمين بالخارج، يحظون بعناية خاصة، نظرا لمساهمتهم في مسار تنمية بلدهم على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، حيث تشتغل المملكة على تمتين علاقة مغاربة العالم مع وطنهم الأم، عن طريق مواكبة واستقطاب الكفاءات، وتحفيز حاملي المشاريع منهم على الاستفادة من الفرص الاستثمارية والمؤهلات التي يتيحها وطنهم.
تعليقات( 0 )