لم تكن الفنانات شأنهن شأن باقي نساء العالم، في منأى عن مواجهة الحظ بمختلف أطيافه، فمنهن من ابتسم في وجههن، لكن أخريات حالفهن الحظ في بعض مراحل حياتهن وتخلى عنهن في أخرى، وفريق ثالث انطبق عليهن مثل “تغرق السفينة غالبا قرب المرفأ”.
ريم فكري
الفنانة التي انضمت إلى الفريق الثالث، حيث لم تكد تبدأ مرحلة جديدة من حياتها، بزواجها من شاب أظهر لها من الحب، ما كان عليه الجمهور شاهدا، حتى وجدت نفسها أمام كابوس قلب الموازين وغير الحسابات.
الفنانة الشابة التي احتفلت بزواجها أواخر الصيف الماضي، في حفل متواضع، كما وصفته في إحدى تدوينتها، بعيدا عن أنظار الإعلام والجمهور، تواجه مأساة محزنة بكل المقاييس، بعد اختطاف زوجها الشاب وتعذيبه وقتله، من طرف عصابة، حسب تصريحات والده للصحافة المغربية.
ريم فكري، التي أخفت ملامح زوجها وتفاصيل عرسها، خوفا من العين، حيث قالت في نفس التدوينة: “هادشي لي ولينا كنسمعو ديال طلاقات بزاف وخراب البيوت راه بسبب الهضرة بزاف ودخول الشبوقات وحتى العين”، تجد نفسها أمام حظ عاثر بعثر أوراق حياتها.
دنيا بطمة
تعد دنيا بطمة أكثر الحالات جدلا في الوسط الفني، خصوصا بعد اقتران اسمها في الآونة الأخيرة، بما بات يعرف بالحساب المثير للجدل “حمزة مون بيبي”.
ابتسم الحظ للفنانة ابتسامة عريضة، في بداية مشوارها، حتى أصبحت في وقت وجيز اسما لامعا ومشهورا، وتوالت نجاحاتها وإنجازاتها وصنعت من اسمها نجمة سطعت وسط كبار الفنانين العرب، فنالت بدل الوسام وسامين ملكيين، ومحبة جمهور من المحيط إلى الخليج.
لكن الحظ أبى أن يرافق بطمة إلى غاية النهاية، فوجدت نفسها بين ليلة وضحاها، وراء القضبان الحديدية، تؤدي ضريبة الشهرة، التي زجت بها في غياهب المجهول وولجت بها ردهات المحاكم.
وفي سياق غير بعيد، تواجه الفنانات أو الفنانون بصفة عامة، ظاهرة التدخل في الحياة الخاصة، وهي أمر معقد يتطلب مجهودات متعددة للتعامل معها.
ولا شك أن أبرز السبل التي يمكن اتباعها للتعامل مع هذه الظاهرة، هي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحذر، حيث يحبذ أن يتحكم الفنانون في ما يشاركونه على منصات التواصل الاجتماعي وحماية حدودهم الشخصية.
كما يعتبر التعاون مع وسائل الإعلام، من الطرق السليمة التي تمكن الفنانين من تعزيز فهم الجمهور لحقوقهم الشخصية والحفاظ على خصوصيتهم، لما تلعبه هذه الوسائل من دور كبير في نشر الوعي وتصحيح المزيف من الأخبار، ناهيك عن تثقيف الجمهور بأهمية احترام خصوصية الفنانين، وسن قوانين تحميها وأيضا تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهذه الفئة.
وعلى الرغم من كل هذه الوسائل، يعتبر القضاء بصفة نهائية على التدخل في حياة الفنانين، أمرا مستحيلا، وكما تقول القاعدة “المشاهير هم مرآة لمجتمعهم”.
تعليقات( 0 )