قررت مجموعة من دور السينما البريطانية رفض استضافة المهرجان السينمائي الإسرائيلي، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ونظرا للتهديدات الأمنية المحتملة التي يمكن أن تفرضها الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.
وجاء في خبر نزلته صحيفة “التايمز” البريطانية أن منظمي مهرجان”سيريت” السينمائي الإسرائيلي، الذي يدخل في هذه السنة دورته الثالثة عشرة، قد أعلنوا عن رفض السينما الشريكة للمهرجان استضافة هذه التظاهرة، مفسرة سبب رفضها بالتهديدات المحتملة التي يمكن أن تفرضها المظاهرات والاحتجاجات الرافضة لحرب إسرائيل على غزة.
واتهمت أوديليا هاروش، المؤسسة المشاركة للمهرجان والرئيسة التنفيذية للمهرجان، كل من سينما “كورزون” و”بيكتر هوس”، بمحاولة إحباط تنظيم هذه التظاهرة الثقافية وممارسة ثقافة الإلغاء، وذلك بعدما كانت قد أبدت في البداية موافقتها الأولية على استضافة عروض المهرجان.
وتابعت الصحيفة أن سينما “كورزون” قد تراجعت عن موافقتها الأولية بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إسرائيل على شاحنة طعام على غزة، لتقرر بعدها الإدارة إلغاء موافقتها بشكل رسمي.
وصرحت هاروش قائلة: “لا يتعلق الأمر بكون الأفلام التي سأعرضها تُظهر أن كل شيء مزدهر ورائع في إسرائيل، فنحن نختار الأفلام على أساس قيمتها الفنية ولا دخل للسياسة فيها. لكنني أؤمن من أعماق قلبي بحرية التعبير”.
وتابعت قائلة: “صانعي الأفلام ليسوا مسؤولين عما يحدث في إسرائيل، وأنه من المهم أن يرى بقية العالم ثقافة البلاد”، وأبرزت الصحيفة أن الجهة المنظمة للمهرجان قامت بإطلاق حملة تمويل بهدف جمع الأموال.
واسترسلت قائلة: “بسبب الحرب، قررت بعض دور السينما إلغاء العمل معنا أو الارتباط بإسرائيل. وكان علينا العثور على مواقع مختلفة وبعضها لم يرغب في الإعلان عن مبيعات التذاكر أو مشاركتها. لقد اضطررنا إلى استئجار الأماكن وقمنا بتنظيم إجراءات أمنية إضافية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، كان قد كشف في 26 مارس الماضي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إعدام ما مجموعه 13 طفلا أمام عائلاتهم، وذلك في مستشفى الشفاء، والأماكن المحيطة به.
وجدير بالذكر أيضا أنه وثق شهادات أخرى تفيد بإعدام الكيان الصهيوني لأطفال غزة، مستهدفا الفئة العمرية المتراوحة بين 4 و 16 سنة، ناهيك عن إعدام طفلين يبلغان من العمر 9 سنوات و 6 سنوات، أمام أعين عائلتيهما.
تعليقات( 0 )