أنتجت المدارس العسكرية المغربية مجموعة من الأطر والكفاءات وصلت إلى مناصب مسؤوليات كبيرة في حكومات أفريقية، آخرُها وليس آخرَها، الجنرال بيرام ديوب، وزير القوات المسلحة الجديد المعين مؤخرا في الحكومة السنغالية الأخيرة.
ويعتبر ديوب، وفق لسيرته الذاتية خريجا للمدرسة الملكية الجوية في مراكش (ERA)، وقد ازداد في مدينة تييس غربي السينغال عام 1961، ثم انضم إلى مدرسة عسكرية في سانت لويس حيث حصل على بكالوريوس علوم عام 1981.
وفي نفس العام، انضم إلى المدرسة الملكية للجو في مراكش وتخرج عام 1985 بدرجة هندسة الطيران ورخصة قيادة النقل الجوي.
وواصل الوزير، المعين في حكومة الرئيس باسيرو ديوماي فاي المنتخب مؤخرا، تدريبه في كندا قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة كضابط أمان الرحلات في كاليفورنيا. وفي عام 1994، انتقل إلى فرنسا حيث أصبح قائد طائرة ثم مدربًا.
وشغل ديوب مناصب عليا في الحكومات المتلاحقة في السينغال، كمنصب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السنغالية، بعد أن كان مستشارًا للأمن القومي لرئيس السنغال ورئيسًا لأركان القوات الجوية.
وكان أيضًا نائب الرئيس ثم رئيس العمليات الجوية لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUC)، بين عامي 2002 و2003.
كما عينه الأمين العام للأمم المتحدة في 25 مايو 2021 مستشارًا عسكريًا لإدارة عمليات السلام.
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قد مثل الملك محمدا السادس، يوم الثلاثاء الماضي، بديامنياديو قرب دكار، في حفل أداء اليمين الدستورية وتنصيب باسيرو ديوماي فاي، الرئيس المنتخب لجمهورية السينغال.
وتأتي زيارة أخنوش إلى السينغال، مرفوقا بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بتعليمات من الملك محمد السادس، إثر الدعوة التي وجهها الرئيس السينغالي المنتخب إلى العاهل المغربي لحضور حفل التنصيب.
ويعد الملك محمد السادس قائد الدولة الوحيدة من خارج المنطقة الذي تمت دعوته لحضور هذا الحفل؛ وهو ما يعكس، مرة أخرى، عمق أواصر الأخوة والتضامن والتقدير التي تربط بين المغرب والسينغال.
كما تدل هذه الدعوة على عمق الشراكة الاستثنائية ومتعددة الأبعاد القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والروحية.
تعليقات( 0 )