قال وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، إن “هناك تحديات تقنية تعترض العمليات الجمركية بين سبتة ومليلية”.
وفي مقابلة مع إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، أمس الخميس، كشف ألباريس أن المغرب قد أكد عدم وجود عقبات قانونية أو سياسية أمام فتح هذه الجمارك، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود تعقيدات تقنية.
وأكد المسؤول الإسباني على استمرار الجهود لحل هذه التحديات، مع التأكيد على ضرورة أن يكون أي تقدم نهائيًا ومستدامًا، دون أن يتم الرجوع إلى الوراء بعد الإعلان عن فتح “الحدود”.
وأبرز أن العوائق ليست قانونية أو سياسية، وأن هناك اتفاقًا على أنه يجب التخلص من المشاكل التقنية لتحقيق الهدف المشترك بين البلدين.
وأشار ألباريس إلى استمراره في التواصل مع السلطات والأحزاب السياسية في سبتة ومليلية السليبتين، مشيرًا إلى رضا رئيس حكومة سبتة خوان فيفاس على الوضع الحالي لـ”الحدود”.
وأجرى الطرفان المغربي والإسباني في 27 يناير 2023 اختبارًا تجريبيًا أوليًا لنقل البضائع من سبتة ومليلية وإليهما مع باقي الأراضي المغربية.
وتم تنفيذ الاختبار قبل أسبوع فقط من الاجتماع الرفيع المستوى (RAN) في 1 و 2 فبراير 2023، الذي خرج منه جدول زمني لفتح المعبرين بشكل كامل.
وتبع بعد ذلك اختباران آخران، الأول كان في 24 فبراير، والثاني في 26 ماي 2023، بيد أنه وبعد ذلك، تأجل استمرار العملية إلى ما بعد الانتخابات في إسبانيا.
وفي دجنبر الماضي، سافر ألباريس إلى الرباط للاجتماع مع بوريطة، حينها قال وزير الخارجية الإسبانية “أن كل شيء جاهز من الجانب الإسباني لفتح الجمارك”.
وفي الوقت نفسه كشف بوريطة أن المغرب لديه بعض القضايا التقنية لحلها، ومع ذلك، أكد بوريطة أنه من جانب المغرب سيتم تنفيذ جميع الالتزامات التي تم تضمينها في البيان المشترك المؤرخ 7 أبريل 2022.
وأوضح بوريطة في ذلك المؤتمر أن تأخر فتح معابر سبتة ومليلية يُعزى إلى مشاكل تقنية وليس سياسية، مضيفا أن فريق العمل المكلف بتسهيل عبور البضائع والأفراد قد اجتمع عدة مرات، وتم تجربة ثلاث مرات لعبور الحدود، حيث تم استخلاص الدروس وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
كما قال بوريطة إن النموذج الجديد الذي سيتم اعتماده يجب أن يكون مختلفا تماما عن النموذج السابق، الذي لا يُرغب في تكراره من قبل الطرفين، حيث يشجع على ظاهرة التهريب والممارسات غير المقبولة.
التصريحات الرسمية المغربية ذاتها حول المسألة تلقاها سانشيز خلال لقائه والملك محمد السادس في 21 فبراير الماضي في الرباط، بعد شهرين من زيارة ألباريس إلى العاصمة المغربية.
وفي نهاية اللقاء، أشار سانشيز، الذي التقى أيضًا رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش خلال زيارته، أن بلاده جاهزة لفتح المعابر بمجرد انتهاء الجانب المغربي وأعرب عن ثقته في أنه قريبًا سيكون هناك تقدم كبير في هذه المسألة.