لازالت الصحافية الإيطالية، كلوديا فوساني، تتلقى انتقادات واسعة في إيطاليا، بعد تصريحها الصادم في أحد القنوات الإيطالية، عندما وصفت المهاجرين المغاربة والتونسيين بأن غالبيتهم “تجار مخدرات”.
واعُتبرت تصريحات فوساني بأنها “عنصرية” ضد المهاجرين، خلال مشاركتها في برنامج حواري يُناقش مشكلة الهجرة وكيفية التعامل معها ومع تداعياتها داخل إيطاليا.
وما زاد من غضب الكثير من أفراد الجاليتين المغربية والتونسية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين، هو الإصرار الذي أبانت عليه الصحافية المذكورة على تكرار بأن المهاجرين المغاربة والتونسيين “تجارا للمخدرات”، بالرغم من أن مقدم البرنامج اعترض على ذلك.
وقالت مصادر إعلامية، إن جمعيات مغربية وتونسية تنشط في إيطاليا، قررت اتخاذ إجراءات قانونية لمتابعة الصحافية كلوديا فوساني، بسبب هذه التصريحات العنصرية والمسيئة في حق الجاليتين المغربية والتونسية، خاصة أن شريحة عريضة من المهاجرين التونسيين والمغاربة يعيشون في وضع مندمج وقانوني في إيطاليا.
هذا وتُعتبر قضية الهجرة من القضايا “المعقدة” بالنسبة لإيطاليا، وفق تعبير رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، حيث تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات للحد من تدفقات المهاجرين غير النظاميين، إلا أنها لم تُوفق في حل المشكلة.
وتواجه إيطاليا في الكثير من الاحيان انتقادات من طرف منظمات وهيئات دولية تدافع عن حقوق المهاجرين، بسبب بعض الاجراءات الإيطالية “غير الانسانية” والتي تتمثل أحيانا في اعتراض القوارب ومنعها من الوصول إلى إيطاليا، أو عدم التدخل لإنقاذ المهاجرين في وضعية خطيرة، إضافة إلى إجراءات طرد المهاجرين من البلاد.
تعليقات( 0 )