قامت فرنسا، يوم أمس الجمعة، بطرد الإمام الجزائري محمد تاتيات، الذي كان يشتغل في إحدى المساجد بمدينة تولوز، وذلك بعد إدانته بتهمة “التحريض على الكراهية” ضد اليهود.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بهذا الخصوص، في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي على منصة “إكس” تويتر سابقا، إن “قانون الهجرة منحنا فرصة طرد إمام في مدينة تولوز، يحرض على الكراهية ويواجه عقوبات قضائية، إلى الجزائر في مدة لا تتجاوز 24 ساعة “.
ومن جانبه، انتقد جان إغليسيس، أحد محامي الإمام تاتيات هذا الطرد، الذي وصفه بأنه تم بـ”القوة العسكرية”، مبرزا أن قضيته لم تكن أمرا طارئا، وأنه يعيش في فرنسا لمدة تتجاوز الأربعين سنة مع عائلته وأطفاله، ومشيرا إلى أنه كان يشتغل في سلام ولم يخلق من قبل أي مشكلة.
وكان قد تقدم المحامي بالطعن في الحكم، لكن محكمة النقض قد قررت في 19 من دجنبر الماضي، إدانة الإمام بشكل نهائي، ليقوم بعد ذلك وزير الداخلية في 5 أبريل الماضي، بالتوقيع على قرار طرد تاتيات إلى الجزائر.
وتعود أدراج هذه الواقعة إلى شهر يونيو من سنة 2018، حين أبلغ المسؤول المحلي عن منطقة أوت غارون في فرنسا، عن الإمام الجزائري بسبب خطابه الذي كان يتضمن عبارات تحريضية على اليهود ومعادية للسامية، وذلك خلال إلقائه الخطبة في مسجد النور بمدينة تولوز.
وكان محمد تاتيات الذي كان قد هاجر إلى فرنسا في سنة 1985، قد حكمت عليه محكمة الاستئناف في سنة 2022 لنفس التهمة، بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، لتعيد محكمة الطعن في دجنبر الماضي إدانته بشكل نهائي، وبعدها وقع وزير الداخلية على قرار طرده في أبريل الماضي.
تعليقات( 0 )