مع انتهاء شهر رمضان المبارك، بدأت شريحة عريضة من الجمهور المغربي، لم تتح لها فرصة المشاهدة خلال الشهر الفضيل في متابعة الإنتاجات الدرامية، وبدأ الجمهور المغربي يتعرف على ملامح شخصيات مختلفة من قصص متنوعة كل بحبكتها وأحداثها الخاصة.
وتعتبر هذه المسلسلات فرصة مهمة برزت فيها مجموعة من المواهب الشابة، التي خطفت الأنظار في ظهورها الأول وشدت المتابعين إليها، لمتابعة ما ستؤول إليه الأحداث في مجموعة من الأعمال الدرامية، التي نجحت بالفعل في تحقيق نسب قياسية من المشاهدات.
وعلى الرغم من أنها تجربتهم الأولى، إلا أن مشاركتهم في هذه الأعمال بملكة تشخيص مميزة وموهبة كبيرة، إلى جانب نخبة من نجوم الشاشة المغربية، كان علامة فارقة في مسارهم.
ماريا الباتول في “جوج وجوه”:
والبداية مع مسلسل “جوج وجوه”، الذي كان يعرض في رمضان على القناة الثانية، والذي استطاعت فيه الممثلة المغربية ماريا الباتول أن تشد انتباه المشاهد المغربي من أول ظهور لها، حيث تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت تعج بمقتطفات من مشاهدها في المسلسل المرفوقة بتعليقات تمدح في قدرتها على التشخيص، ولا سيما في المشاهد الرومانسية التي كانت تجمعها بـ”أديب”، الذي يجسد دوره مغني الراب وانزة.
ويرجع سر خطف ماريا الباتول الأنظار في هذه السلسلة الدرامية الرمضانية، إلى تأرجحها بكل حرفية بين شخصيتين، الأولى التي جسدت فيها دور “زكرياء” وهو شخص متسول، إلى جانب شخصية “زينة”، ما ساعدها على تحقيق شهرة كبيرة والظفر بإشادة واسعة بأدائها للشخصيتين بمهنية.
عمر أصيل، بثينة اليعكوبي، ذكرى بنويس وأشرف مسياح في “دار النسا”:
وبدوره، كان مسلسل “دار النسا” فرصة مهمة برزت فيها مجموعة من الطاقات الجديدة التي عرت عن موهبة فذة في التشخيص، ويتعلق الأمر بعمر أصيل، الذي تعرفت عليه شريحة واسعة من الجمهور في هذا العمل، على الرغم من أنه كان قد شارك من قبل في مسلسل “كازا ستريت”.
وشارك مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من المقاطع المقتطفة من دوره في “دار النسا”، الذي يجسد فيه دور “سلمان”، حيث نوهوا بأدائه خاصة في المشاهد الدرامية التي أعقبت اكتشافه حقيقة أنه ليس الإبن البيولوجي لـ”أمينة”، وكذا تلك التي جمعته بصديقه.
ولم يكن المسلسل حيزا لظهور موهبة واحدة فقط، بل شكل مرتعا خصبا لبروز مواهب أخرى، استطاعت أيضا أن تخطف انتباه الجمهور المغربي، ويتعلق الأمر ببثينة اليعقوبي التي لقيت إعجاب المشاهد عبر تجسيدها لدور “فاتن” وهي أم تشتغل كمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال شخصيتها المرحة وأدائها المميز للهجة الشمالية، بالإضافة إلى ذكرى بنويس التي جسدت ببراعة دور ابنة “المكي” و “الزازية” المطيعة، ناهيك عن أشرف مسياح، الذي أتقن دور الصديق المخلص لسلمان.
أكرم سهيل في “بين لقصور”:
ومن جانبه، كان مسلسل “بين القصور”، الذي كان يعرض على قناة “mbc 5” خلال شهر رمضان، علامة فارقة في مسار مجموعة من الممثلين الذين دخلوا عبره الشهرة من بابها الواسع، ولا سيما في صفوف الشباب، الذين استطاعوا أن يربطوا أسمائهم بشخصياته، والحديث هنا عن أكرم سهيل، الذي يجسد فيه دور “بيزي”، وهو شاب يتميز بحس مرح وفكاهي، تجمعه علاقة صداقة بالكاطورز، الذي يشخصه الفنان أنس البسبوسي، وعلى الرغم من أن مشاركته في مسلسل “بين لقصور” ليست تجربته الأولى، حيث سبق وأن خاض تجربة مماثلة في مسلسل “كازا ستريت”، إلا أنها التجربة التي جادت عليه بالشهرة.
تعليقات( 0 )