قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، أمس الجمعة بمكناس، إن المغرب منخرط على نطاق واسع في خلق صناعات ثقافية وإبداعية قوية وتنافسية.
وأكد بنسعيد، في كلمة في افتتاح فعاليات الدورة ال22 للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، أنه بعد 22 سنة من تأسيس المهرجان “ينخرط المغرب على نطاق واسع في خلق صناعات ثقافية وإبداعية قوية وتنافسية: السينما، الموسيقى، مهرجانات، تصميم، موضة، في جميع الميادين، وتشمل جميع الأصناف الفنية”.
وأوضح الوزير أنه “تتم هيكلة المنظومات الواحدة تلو الأخرى، كما تتم تعبئة مهاراتنا ومواهبنا في جميع أنحاء العالم، وقد بدأنا بالفعل في تلمس أولى النجاحات: في الموسيقى وفي السينما، فالمغرب يعتبر اليوم أحد المنصات الإفريقية الرائدة في مجال الإبداع”.
وذكر االوزير أنه من أجل تحقيق الطموح المغربي، “تطلب الأمر مبادرات على شاكلة المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، لاسيما أن هذا المهرجان راهن على الصناعات الثقافية والإبداعية التي تجمع بين استقلالية الفنان وعقلانية الإنتاج الاقتصادي، وفيلم التحريك أبرز مثال على ذلك، مشيرا إلى أن المهرجان راهن أيضا على الشباب والطفولة”.
وشدد المسؤول الحكومي، على أنه “لا وجود لثقافة حية لا تنشغل بأحلام الشباب وخيالهم، وقوتهم وسذاجتهم”. معربا عن “يقينه من أن مفتاح نجاح الصناعة الثقافية والإبداعية يكمن في الارتباط الوثيق بين الشباب والثقافة”.
وتوقف الوزير عند التظاهرة الهامة التي تترجم هذه الدينامية، مشيرا إلى المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب الذي نظم في نونبر الماضي بالدار البيضاء، والمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الذي افتتح الخميس، والنسخة الأولى من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية الذي سيفتح أبوابه قريبا في وجه جمهور الرباط.
وأضاف بنسعيد “الأبطال الخارقون الأمريكيون، والمانجا والانمي الآسيويون، والقصص المصورة الأوروبية، أصبحوا الآن في قلب مشهدنا الثقافي، ويمدون يدهم للمبدعين المغاربة: كتاب السيناريو ورسامي الكاريكاتير ومصممي الفيديو، في ارتفاع متزايد لتقديم إنتاج محلي للجمهور المغربي”.
تعليقات( 0 )