مع اقتراب عيد الأضحى بالمغرب، تزداد ديون الأسر من خلال اللجوء لبعض أشكال القروض سواء مؤسسات بنكية كقروض الاستهلاك أو القروض الصغرى او الاقتراض من العائلة، الأمر الذي يجعل من الإدخار خطوة صعبة لدى أغلب الأسر المغربية.
وفي هذا الصدد قال المحلل الاقتصادي محمد جدري ل”سفيركم” أن القدرات الشرائية للمواطنات والمواطنين اليوم “متدهورة بشكل كبير خصوصا ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة، فحسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط فقط 2 بالمئة من الأسر المغربية هي التي تقوم بالادخار خلال هذه السنوات الماضية وبالتالي فإن جزء كبير من الأسر المغربية إما أن أجرتها الشهرية تفي لمصاريفها الضرورية فقط أو أنها تلجأ للقروض من المؤسسات البنكية أو قروض عائلية”.
ويعتقد جدري أنه مع كل مناسبة دينية مثلا رمضان أو عيد الأضحى أو الدخول المدرسي أو العطلة المدرسية” تزداد مصاريف الأسر، إضافة إلى مجموعة من المشاكل الثقافية، حيث لا توجد أسرة لا يمكنها أن تحتفل بعيد الأضحى وبالتالي هناك كبش الاضحية وكل ما يرافقه من مصاريف إضافية متعلقة بالسفر أو بشراء اللباس وغيرها..”.
وأضاف المتحدث نفسه أن هذا الأمر هو الذي يجعل مجموعة من الأسر المغربية تلجأ للقروض سواء لدى مؤسسات الإئتمان أو قروض عائلية، وهو “ما يُثقل كاهل الأسر ما بعد عيد الأضحى لأشهر فتدور في حلقة مفرغة لا تمكنها من الخروج من مشكل الاقتراض، الأمر الذي يصعب عليها الادخار لسبب المصاريف التي تزداد يوما بعد يوم”.
وحسب معطيات حديثة فإن عدم قدرة الأسر على سداد أقساط القروض البنكية وصل لأزيد من 39 مليار درهم، كما وصل مستوى مديونية هذه الأسر لدى المؤسسات البنكية 386.1 مليار درهم متم شهر مارس الماضي، منها 57.6 مليار درهم عبارة عن قروض استهلاكية.
تعليقات( 0 )