مايوركا الإسبانية.. عمليات سطو تفجر توتراً بين مغاربة وجزائريين

كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن منطقة سون غوايلو في مايوركا الإسبانية، أصبحت موطن توتر بين الجاليتين المغربية والجزائرية، لا سيما بعد نشوب اشتباكات ومشاداة عنيفة بين الطرفين في الأسبوع الماضي.

وذكرت التقارير ذاتها أن الجالية المغربية التي يمتلك أفرادها مجموعة من المتاجر في سون غوتيلو، أصبحوا يتعرضون لعمليات سرقة وسطو واعتداء من قبل بعض الجيران الجزائريين في الحي، ما دفعهم إلى تنظيم احتجاجات لاستنكار الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الجالية الجزائرية.

ولم يكن تنظيم الجالية المغربية لهذه المظاهرات بمايوركا عشوائيا، بل تم في احترام تام للقانون، حيث أن المغاربة خرجوا، أول أمس الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، بعد الحصول على إذن حكومي يخول لهم الحق في ذلك.

وبعدما خرج مغاربة مايوركا في مظاهرات احتجاجية، تم إلغاؤها بسبب عدم إخبار الشرطة بنية تنظيم هذه المظاهرة قبل مدة لا تتجاوز 24 ساعة، ولفتت التقارير ذاتها إلى أن خروج المغاربة في هذه المظاهرة لا يعني أبدا كن عداء للجزائريين، بل هو تعبير عن عدم قبول تصرفات “الأشخاص الذين يخالفون القانون وينتهكون حقوق الآخرين ويفلتون من العقاب”.

وذكرت هذه التقارير الإعلامية أن سكان حي بالما بالمدينة، الذي يضم عددا مهما من الجالية المغربية، نظمت إلى جانب جاليات أخرى، بما فيها الغجرية، السينغالية والنيجيرية، هذه الوقفة للمطالبة بإخراج الجالية الجزائرية من المنطقة، لا سيما وأن مجموعة من الجزائريين كانوا المسؤولين عن مجموعة من عمليات السطو والسرقة والعنف في الحي.

ورجحت المصادر سالفة الذكر، أن يتسبب هذا التوتر الناشب بين الجالية الجزائرية والجالية المغربية التي توافقها في الرأي جاليات أخرى، في تنامي أعمال الشغب والعنف في المنطقة، بشكل يمكن أن يهدد أمن واستقرار ساكنة المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن حي “Son Gotleu” بمنطقة بالما دي مايوركا الإسبانية، قد عرف، في 28 من ماي الماضي، نشوب مواجهات عنيفة بين طائفة الغجر “Gypses” الإسبانية، ومهاجرين جزائريين، بسبب الاعتداءات المختلفة والمتواصلة التي يقف خلفها مجموعة من المواطنين الجزائريين.

وكانت قد ذكرت الصحافة الإسبانية، نقلا عن سكان الحي، أن الغجر الإسبان بالمنطقة هجموا على أماكن تواجد المهاجرين الجزائريين، ودخلوا معهم في مشاداة كلامية وشجارات عنيفة، بسبب تعرض طفل صغير للاعتداء من قبل بعض الجزائريين، ما دفع أسرته للانتقام له مدعومة من قبل أفراد آخرين من الطائفة الغجرية.

وذكرت التقارير الإعلامية آنذاك أن مجموعة من المواطنين الإسبان من سكان المنطقة، يؤكدون أن المهاجرين الجزائريين يتسببون في الكثير من المشاكل، ويقفون خلف مجموعة من الاعتداءات والجرائم والسرقات التي لا تحترم لا صغيرا ولا كبيرا.

مقالات ذات صلة

سفيرة المملكة المغربية في إسبانيا تزور فالنسيا وتلتقي بالجالية المغربية

جمعية إسبانية تحذر من عمليات نصب جديدة تستخدم السيارات للوصول إلى المعلومات المصرفية للأفراد

لمغاربة إسبانيا.. جمعية تحذر من وسيلة احتيال جديدة تستهدف المعلومات المصرفية

أعمال فنية مغربية تبهر الجمهور الأرجنتيني في بوينوس آيرس

المتقاعدون .. بين معاناة هشاشة الداخل وتحديات هذه الفئة من مغاربة العالم

واقعة سقوط فأر على ديبلوماسي مغربي في إذاعة فرنسية تخلق جدلا كبيرا في فرنسا

لمغاربة سبتة والمسافرين.. تغييرات في رحلات شركة بالياريا إلى الجزيرة الخضراء

سجين مغربي يتعرض للتعذيب والإهانة داخل أحد سجون مدينة تراباني الإيطالية

مغاربة العالم.. حقوق دستورية على الورق وتمثيلية سياسية غائبة

أبواب مفتوحة وقنصلية متنقلة لفائدة مغاربة إسبانيا في جيرونا وسرقسطة

تعليقات( 0 )