هل صحة الأطفال والمراهقين العقلية مرتبطة بصحة آبائهم وأمهاتهم؟

صحة الأطفال والمراهقين العقلية

كشف تقرير حديث، أن صحة الأطفال والمراهقين العقلية، سجلت معدلات مماثلة من القلق والاكتئاب، التي يصل لها آبائهم وأمهاتهم، مؤكدا على أهمية العلاقة بين الوالد والطفل للوصول للرفاه العقلي.

وأوضح تقرير مشروع “جعل الرعاية مشتركة”، التابع لكلية الدراسات العليا، بجامعة هارفارد، والذي نشرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أنه إذا تم تثقيف الآباء والأمهات، وتحسيسهم حول كيفية معالجة صحتهم العقلية وصحة أطفالهم، قد يحدث ذلك فرقا كبيرا في رفاهية الأسرة بأكملها.

وأجرى ريتشارد فايسبورد، وهو محاضر كبير في التعليم في كلية الدراسات العليا، في جامعة هارفارد رفقة زملائه استطلاعين في دجنبر 2022، حول الصحة العقلية للوالدين في أمريكا. وتم توجيه أحد الاستطلاعات إلى المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، بينما تم توجيه الآخر إلى الآباء أو مقدمي الرعاية. 

وتم استقدام المستجيبين من “NORC” في جامعة شيكاغو، وطلبت أسئلة الاستطلاع من المراهقين والشباب، تحديد اثنين من مقدمي الرعاية الأساسيين، وركزت على قضايا مثل الضغوطات المتصورة، والعلاقات، ووجهة نظر والديهم ومدرسيهم، واستراتيجيات طلب المساعدة الخاصة بهم. وتطابقت الكثير من أسئلة الاستطلاع الموجه للشباب مع الأسئلة لمقدمي الرعاية.

وأبلغ المستجيبون عن أعراض القلق والاكتئاب، باستخدام مقاييس اضطراب القلق العام -2 واستبيان صحة المريض -2. وتم تشخيص المستجوبين الذي وصلوا إلى ثلاثة درجات أو أكثر، على أنهم يعانون من القلق أو الاكتئاب، وهي النتيجة التي يتم فيها فحص المرضى عادة لاضطراب القلق العام أو الاضطراب الاكتئابي الشديد في البيئات السريرية.

وفي المجموع ، استجاب 396 مراهقا و709 شابا و748 من الآباء أو مقدمي الرعاية للمسح، بما في ذلك 321 زوجا من المراهقين وأولياء أمورهم، ولأغراض التقرير، صنف الباحثون جميع مقدمات الرعاية من الإناث على أنهن “أمهات”، وجميع مقدمي الرعاية من الذكور على أنهم “آباء”.

وشملت النتائج ما يلي:

  • أبلغ 18٪ من المراهقين عن شعورهم بالقلق، وكذلك 20٪ من الأمهات و 15٪ من الآباء.
  • أبلغ 15٪ من المراهقين عن إصابتهم بالاكتئاب، وكذلك 16٪ من الأمهات و 10٪ من الآباء.
  • أبلغت الفتيات المراهقات عن معدلات أعلى من القلق (24٪) والاكتئاب (22٪) مقارنة بالأولاد المراهقين (12٪ و 8٪ على التوالي).
  • أفاد 40٪ من المراهقين أنهم يريدون من والديهم “التواصل أكثر للسؤال عن كيفية أدائهم حقا والاستماع حقا”.
  • كان المراهقون الذين أبلغوا عن تعرضهم للاكتئاب والقلق أكثر عرضة للتواصل مع أصدقائهم (56٪) من والديهم (32٪) للحصول على الدعم العاطفي.

وخلص التقرير إلى أن صراعات الآباء تؤثر على أطفالهم، بالشكل الذي تؤثر فيه صراعات المراهقين على أسرتهم، بالنظر لارتباط صحة الفرد النفسية مع صحة الأنظمة التي يعيش فيها، ومن أبرزها الأسرة، مؤكدا على أهمية تقييم وضع الأسرة بأكملها، عندما يتعلق الأمر بالطب النفسي للأطفال والمراهقين.

مقالات ذات صلة

ولاية بجنوب موريتانيا تعتزم فرض فحص جدري القردة على العابرين اليها من البلدان المجاورة

إعادة بناء وتأهيل 42 مركزا صحيا في المناطق المتضررة من الزلزال

وزارة الصحة تؤكد تسجيل إصابة واحدة جديدة بـ “كوفيد-19” فقط

دراسة تكشف أن الهواتف المحمولة لا تتسبب في سرطان الدماغ

دراسة: اختبار دم بسيط يتنبأ بخطر الإصابة بأمراض القلب بعد 30 عاما

الصحة العالمية تصدر إرشادات حول التلوث بالمضادات الحيوية الناتج عن التصنيع

وزارة الصحة تدشن سلسلة ثانية من اللقاءات مع ممثلي قطاع الصيدلة

انخفاض استخدام الواقي الذكري يثير القلق في أوروبا

يتوقع أن تحصل أفريقيا على حوالي مليون جرعة لقاح لمكافحة جدري القردة

تعليقات( 0 )