تستعد كوريا الجنوبية لإطلاق تأشيرة جديدة للمواطنين الأجانب الراغبين في التدرب على البوب الكوري، وذلك في محاولة منها لاستعادة المستويات التي سجلها القطاع السياحي في الدولة خلال الفترة ما قبل جائحة كورونا.
كانت قد أعلنت وزارة المالية الكوية، يوم الاثنين الماضي، أن “تأشيرة الثقافة الكورية” ستكون متاحة للأجانب الراغبين في خوض تجربة التدريب في ثلاث مجالات أساسية: رقص الكيبوب، وتصميم الرقصات، وعروض الأزياء.
وذكرت الحكومة الكورية أنها لا تشترط في المتقدمين أن يكونوا قد اجتازوا تجارب الأداء أو تلقوا عرضا من وكالة المواهب، مبرزة أنها ستكشف في الأيام المقبلة عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بهذه التأشيرة.
ويعتبر الاهتمام الكبير بالثقافة الكورية، ولا سيما في صفوف جيل الألفينات، محركا أساسيا للسياحة الوطنية، حيث أنه يدفع المعجبين الأجانب إلى السفر إلى كوريا الجنوبية وتعلم اللغة، حيث ينفق البعض مبالغ مالية كبيرة على رحلات كاملة لزيارة مواقع تصوير فيديو كليبات فرق البوب الكوري الشهيرة مثل “BTS“.
وتسعى سيول من خلال إطلاق “تأشيرة التدرب على الكيبوب” إلى توظيف الشعبية التي تحظى بها ثقافتها من أجل جذب السياح من أنحاء مختلفة من العالم، وكذلك تخفيف التعقيدات التي تواجه الزائرين من جنوب شرق آسيا.
وكانت قد دخلت الصادرات الثقافية الكورية منذ تسعينيات القرن الماضي، في مرحلة ذهبية معروفة باسم “موجة الهاليو” أو “الموجة الكورية”، حيث وصلت أوج قوتها مع الفرق العالمية، من قبيل BTS وBlackpink التي اجتاحت قوائم الموسيقى الدولية، كما أصبحت مسلسلات الدراما الكورية تتصدر منصات مشاهدة الأفلام والمسلسلات العالمية.
وكانت قد ذكرت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة، أن الكيبوب هو السبب الأكثر شيوعا لزيارة البلاد، مبرزة أن المعجبين الأجانب من جنوب شرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة هم الأكثر اهتماما بالبوب الكوري.
وتستعين الحكومة الكورية بشكل كبير بالمشاهير الكوريين في إعلانات السفر، حيث نصبت الممثل لي جونغ-جاي، الفائز بجائزة إيمي من مسلسل “لعبة الحبار”، سفيرا فخريا للسياحة، أما شركة الطيران الوطنية “كوريان إير” فقد تعاونت في عام 2019 مع فرقة “سوبر إم” لإنشاء فيديو حول سلامة المسافرين أثناء الرحلة.
تعليقات( 0 )