في مثل هذا اليوم من 1911.. سفينة تقف بساحل أكادير وتهدد بالقصف، فما القصة؟

كان المغرب في بداية القرن العشرين، محور أزمتين دوليتين عرفتا بإسم “الأزمات المغربية”، وذلك بين 1905 و 1911، وقد كانت هتان الحديثتان جزءا من العوامل التي أدت إلى نشوب الحرب العالمية الأولى.

ووفق المصادر التاريخية، فإن بداية القرن العشرين عرف اهتمام ثلاث دول هي ألمانيا وفرنسا وإسبانيا باستعمار المغرب، فتم عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء عام 1906 لتقرير مصير المغرب كمستعمرة أوروبية.

وبعد انقضاء مؤتمر الجزيرة الخضراء عام 1906، تقاسمت كلا من فرنسا وإسبانيا حصة احتلال الأراضي المغربية، بحيث إسبانيا تحتل شمال المغرب تحت حكمها، باستثناء طنجة المدينة المطلة على مضيق جبل طارق باعتبارها مدينة دولية، وفرنسا لها أن تحتل وسط المغرب.

إلا أن ألمانيا وجدت نفسها الخاسر الأكبر من هذا التقسيم، فأرسلت سفينة حربية إلى ساحل مدينة أكادير في 1 يوليوز من سنة 1911 بدعوى حماية مواطنيها وشركاتها، وهددت حينها بقصف الساحل إن لم تغادر فرنسا المغرب، لتضطر الأخيرة للتوصل إلى تسوية معها، حيث أقنعت فرنسا ألمانيا بالتخلي عن المغرب مقابل أراض بإفريقيا الاستوائية.

ووفق ما تم تناوله في الأحداث التاريخية، فإن خلفيات الحادثة تعود إلى 31 مارس 1905 حينما وصل القيصر الألماني فيلهلم بشكل غير متوقع إلى طنجة على متن سفينته للقاء السلطان العلوي مولاي عبد العزيز شخصيا. وأكد في خطاب له دعم بلاده للمغرب معلنا عن عدم موافقته للحقوق الممنوحة لفرنسا بالمملكة. واعتُبر خطابه هذا ورحلته علامة على ما سمي ب”أزمة طنجة الأولى”.

وقد ظل الصراع بين فرنسا وألمانيا مستمرا إلى غاية أن دفع بألمانيا بإرسال سفينة حربية إلى ساحل أكادير في 1911 والتهديد بالقصف، فدفع ذلك فرنسا للوصول إلى تسوية مع برلين.

مقالات ذات صلة

الشافعي يحذر من “احتكار اللحوم المستوردة” ويدعو لتشديد المراقبة

الأنشطة البدنية تعزز نمو الخلايا العصبية

دراسة: الأنشطة البدنية تعزز نمو الخلايا العصبية

المتقاعدون .. بين معاناة هشاشة الداخل وتحديات هذه الفئة من مغاربة العالم

نقابي يكشف لـ"سفيركم" تفاصيل مذكرة وزارة التعليم لتنظيم الساعات الإضافية للأساتذة

نقابي يكشف لـ”سفيركم” تفاصيل مذكرة وزارة التعليم لتنظيم الساعات الإضافية للأساتذة

هل ستنخفض أثمنة الكازوال بالمغرب بعد انخفاضها عالميا

هل ستنخفض أثمنة المحروقات بالمغرب بعد انخفاضها عالميا؟ خبير يجيب

واقعة سقوط فأر على ديبلوماسي مغربي في إذاعة فرنسية تخلق جدلا كبيرا في فرنسا

ارتفاع وتيرة العنف ضد النساء بالدار البيضاء يدفع حقوقيين لمطالبة الجماعة بالتدخل

طقس السبت بالمغرب.. درجة حرارة متفاوتة وكتل ضبابية

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

تعليقات( 0 )