دراسة: تطعيم الأطفال ضد كوفيد قد يحميهم من الربو

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ارتفاع نسبة تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا، يحميهم من الإصابة بنوبات الربو، من خلال مكافحة الأمراض الفيروسية لدى الأطفال المصابين بالربو.

وجاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “Jama Network Open”، والتي أعادت صحيفة “The Guardian” نشرها، أن الباحثين قاموا بفحص انتشار أعراض الربو عند ما مجموعه 150,000 طفلا في المسح الوطني لصحة الأطفال، بين 2018-2019 و2020-2021، بشكل موزع على الولايات الأمريكية.

وتابعت الصحيفة أن المشرفين على هذه الدراسة قارنوا هذه البيانات مع نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات والمطعمين خلال الفترة ما بين 2020 و 2021، بالإضافة إلى معدلات الوفيات المرتبطة بكوفيد حسب العمر وارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة.

وقام الباحثون بحساب أي تغيير متعلق بانتشار أعراض الربو المبلغ عنها لدى الأطفال، ووجدوا أن التلقيح ضد كوفيد-19 قد يساعد في حماية الأطفال المصابين بالربو من الإصابة بكوفيد-19 ويمكن أن يحميهم أيضا من الفيروسات التاجية الأخرى مثل نزلات البرد.

وأظهرت الدراسة أن كل زيادة بنسبة 10 نقاط مئوية في تغطية التلقيح ضد كوفيد-19 في الولايات الأمريكية، كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة 0.36 نقطة مئوية في معدلات أعراض الربو لدى الأطفال المبلغ عنهم من قبل الآباء.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور آندي ويتامور، المؤلف المشارك في الدراسة والقائد السريري في “Asthma + Lung UK”: “يعيش مليونا طفل في المملكة المتحدة مع الربو. يمكن أن تسبب العدوى مثل كوفيد-19 والإنفلونزا تهيجا والتهابا في مجاري الهواء للأشخاص المصابين بالربو، مما يؤدي إلى زيادة المخاط وتضيق المجاري الهوائية، وهذا بدوره يمكن أن يتسبب في أعراض مثل ضيق التنفس، الصفير، ضيق الصدر والسعال وقد يؤدي إلى نوبة ربو”.

وأضاف: “من المهم أن يحصل الأطفال المصابون بالربو على جميع اللقاحات التي هم مؤهلون لها، مثل لقاح الإنفلونزا، للحفاظ على سلامتهم. كما أنه من الضروري التأكد من أن طفلك يحتفظ دائمًا ببخاخ الطوارئ معه”.

ومن جانبه، قال الدكتور ماثيو ديفيس، المسؤول العلمي الرئيسي في “Nemours Children’s Health” والمؤلف الرئيسي للدراسة: “وجدنا أن الولايات التي لديها معدلات تلقيح أعلى ضد كوفيد-19 كانت أكثر احتمالا أن تشهد انخفاضا كبيرا في نسبة الآباء الذين يبلغون عن أعراض الربو لدى أطفالهم مقارنة بالفترة التي سبقت الجائحة”.

وفي المقابل، وجدت الدراسة أيضا أن انخفاض أعراض الربو لدى الأطفال المبلغ عنهم من قبل الآباء على مستوى الولاية لم تكن مرتبطة بمستويات الإصابة بكوفيد في الولاية أو بوجود متطلبات ارتداء الأقنعة في عام 2021.

وأوضحت الدراسة أنه قد تكون هناك علاقة بين ارتفاع معدلات التلقيح ضد كوفيد-19 وانخفاض أعراض الربو لدى الأطفال بطريقتين رئيسيتين، ففي الأولى، قد تشير تغطية التلقيح الأعلى في السكان إلى أن الأطفال المصابين بالربو كانوا أكثر احتمالا لأن يتم تطعيمهم ضد كوفيد-19 مقارنة بالأطفال المصابين بالربو في الولايات ذات التغطية المنخفضة، أما في الثانية، قد تؤدي معدلات التلقيح العالية إلى تقليل احتمالية انتشار الفيروسات من شخص لآخر في المجتمع، مما يقلل من خطر إصابة الأطفال المصابين بالربو بفيروسات أخرى قد تزيد من شدة وضعهم الصحي.

وخلص البروفيسور سيف شاهين، أستاذ علم الأوبئة التنفسية في جامعة كوين ماري بلندن، إلى الدعوة إلى توخي الحذر الشديد عند تفسير النتائج، مشيرا إلى وجود مجموعة من العوامل المحتملة المرتبطة بالربو لدى الأطفال وإمكانية التلقيح التي يمكن أن تؤثر على النتائج، لكن هذه الدراسات تكون “مفيدة لتوليد فرضيات لاختبارها في دراسات رصدية أكثر دقة للأفراد”.

مقالات ذات صلة

وزارة الصحة تكشف حقيقة وثيقة تدعي رصد تلوث في مياه معدنية لإحدى الشركات

سرطان الثدي.. أخصائية تكشف أهمية الكشف المبكر والفرق بين المغرب والدول المتقدمة

القطاع الصحي بالصحراء المغربية يتعزز بمشروع كبير.. وآيت الطالب يكشف موعد الافتتاح

سرطان الثدي

وزارة الصحة تطلق حملة “أكتوبر الوردي” للكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم

المختلون عقليا ببني ملال.. بين المأساة الإنسانية والمسؤولية المجتمعية

الأنترنت والشباب.. منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر

تسمم تلاميذ بخنيفرة.. المندوب الإقليمي للصحة يكشف لـ”سفيركم” تطورات الوضع

وزارة التعليم العالي تُعلن عن اتخاذ “الإجراءات اللازمة” لإنهاء أزمة طلبة الطب

آيت الطالب: التكنولوجيات الحديثة تضطلع بدور مهم في تحسين التشخيص والحد من الأخطاء الطبية

تعليقات( 0 )