بعدما أثار تداول بعض مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر أسماك قرش بشاطئ مدينة أكادير، خوفا وهلعا كبيرين، خرجت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة بتوضيح تنفي فيه هذه الشائعات.
وجاء في بلاغ صادر عن جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة، توصل به موقع “سفيركم” أن انتشار مجموعة من مقاطع الفيديو عبر الشبكات الاجتماعية، كالنار في الهشيم، بين مستخدمي ورواد هذه المنصات، و التي زعمت وجود أسماك القرش بشاطئ أكادير، سبب حالة شديدة من الهلع والخوف ولا سيما بين مرتادي الشاطئ وزواره.
وواصل المصدر ذاته أن الجمعية قد تلقت مجموعة من الاتصالات من طرف مجموعة من المواطنين، الذين اختاروا الجمعية للاستفسار عن الأمر، نظرا لتجربتها في المجال وتحقيقها في الأمر وتواصلها مع شهود العيان من أجل التأكد من صحة وزيف هذه الأخبار.
وأوضحت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء و المحافظة على البيئة، أنه فيما يخص المقطع الذي تظهر فيه السيدة التي تم عضها على مستوى ساقها من طرف قرش، والذي ادعى البعض أنه حدث في أكادير، لم يحدث في المغرب و لا يمت لشاطئ أكادير بصلة كما تم الترويج له.
وأكدت الجمعية أنه بالنسبة للمقطعين اللذان يظهران زعانف لأسماك تظهر وتختفي بشاطئ أكادير المقطع، حيث تم توثيقهما على التوالي بجانب مارينا وقبالة فندق سوفيتيل، فهي ليست أسماك قرش كما تم الترويج لها، بل نوع من أنواع الدلافين الكبيرة الحجم، التي يطلق عليها “دلافين ريسو” البالغ متوسط طولها 3 أمتار.
وذكرت الجمعية أن هذه الفصيلة من الدلافين، يمكن أن يبلغ طولها 4.5 متر خصوصا الدلافين المتقدمة في العمر، التي يصل وزنها في المتوسط إلى ما بين 400 و 500 كيلوغرام، كما أنها تتميز برأس ذو شكل مكعبي وجبهة بارزة تتجاوز الفم.
وشددت الجمعية على أن هذا النوع من الدلافين يتميز بكونه مسالم ولا يشكل أي خطر على المصطافين، مبرزة أنه سبق لبعض أعضاء الجمعية مصادقته بأعماق البحر والغطس معه، لافتة إلى أنها تتوفر على ما يوثق لذلك.
وخلصت الجمعية إلى الإشارة إلى أنها تستنكر وبشدة ما تقوم به بعض “الصفحات في نشر مغالطات وأخبار زائفة من شأنها المساس بالأمن العام بهدف استقطاب المشاهدات خاصة وأن شاطئ أكادير يعتبر الآن وجهة سياحية دولية ووجب الحفاض عليها”.
تعليقات( 0 )