يثير اللاعب يامين يامال، نجم المنتخب الإسباني، نقاشا مثيرا في المغرب والعالم العربي، حيث يتداول الناس بين الإعجاب بموهبته والحسرة لاختياره اللعب لإسبانيا بدلا من بلده الأصلي.
ويتجلى هذا النقاش في تقاطيع مشاعر من الفخر بالموهبة الفنية الرائعة التي يتمتع بها يامال، وفي الوقت ذاته، الحسرة لفقدان الفرصة لرؤيته يمثل بلاده المغرب.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحافي لحسن لعسيبي، في تحليله لهذا الموضوع، “مثير هو النقاش المغربي (والعربي) حول لاعب المنتخب الإسباني الفتى يامين يامال، لأن فيه خليطا من الإعجاب والحسرة، الإعجاب بالموهبة العالية المتفردة لصاحب القدم اليسرى الساحرة، والحسرة لأنه اختار اللعب لمنتخب بلاد مولده (إسبانيا) وليس بلاد أصوله (المغرب).
كما شدد العسيبي على أنها “معركة خاسرة حول الإسم، حدودها اللسان عنوانا للانتماء (أغلب معاركنا للأسف حدها اللسان لا الذراع)”.
ولأن هذه الحسرة تنبع من الرغبة في رؤية المواهب الشابة تختار اللعب للمنتخبات التي تمثل جذورهم الثقافية والوطنية، أوضح العسيبي أن “حقيقة هذا مظهر من مظاهر “الإقصاء النفسي” للحقائق نكاد نختص بها ثقافيا وسلوكيا في شساعتنا العربية (والمغربية)، فنحن حين نرفض تقبل بعض الحقائق نداري عبر التشبث بالقشور والظواهر فيها بدلا من حقيقة الأصل الساطعة”.
ومن هذا المنطلق إذن، أشار المتحدث ذاته، إلى أن “الحقيقة التي تبتزنا جميعا وعلينا تقبلها بشكل نهائي وواضح، هو أن هذا الفتى الفنان ليس مغربيا، بل هو اختار بلد مولده إسبانيا، وأنه بواقع الأمور إسباني كامل الهوية والإنتماء، وأن اسمه “يامال لامين” وانتهى الكلام.”
وخلص الكاتب الحسن العسيبي في تحليله إلى أنه “سنتفرج على فنياته بمتعة مؤكدة كلاعب إسباني، فهو اختار بحرية بلده، ومن واجبنا أن ننتصر للحقيقة ولا ندعي كذبا أنه مغربي أو عربي”.
تعليقات( 0 )