تحاول مجموعة من الصحف الهولندية تبرئة المواطن الهولندي جيربن فان، الذي أقدم على قتل جاره المغربي حمزة البغدادي، رميا بالرصاص، من خلال الإشارة إلى أن الجاني “مختل” ويعاني من حالة صحية نفسية غير مستقرة.
وفي حادثة مأساوية وقعت صباح الخميس الماضي، في بلدة ستامبرسغات الهولندية، لقي الشاب المغربي حمزة البغدادي، البالغ من العمر 25 سنة، حتفه على يد جاره الهولندي غيربن فان الذي أطلق عليه النار ثلاث مرات، مرتين في ظهره وواحدة في رأسه.
وأوضحت صحف هولندية نقلا عن شهود عيان، أن العلاقة بين الجارين كانت متوترة بسبب خلافات نشبت بين الطرفين حول موقف السيارات، مبرزة أن البغدادي عاد يوم الخميس إلى منزله، وكان يتحدث مع زوجته عبر الهاتف، فقام بإيقاف سيارته بشكل جزئي على الرصيف بسبب احتلال الجاني لموقف السيارات الأمامية بسيارتيه من نوع مرسيدس.
وذكرت الصحف أنه بينما كان البغدادي يتوجه إلى منزله، تعرض لإطلاق النار مرتين من الخلف على يد جاره فان في، فبدأ بالصراخ طالبا المساعدة من زوجته، التي كانت تختبئ مع طفلهما الرضيع داخل المنزل، فبدأ الجاني بطرق باب منزل البغدادي مهددا بقتل الزوجة والطفل، وعلى الرغم من مطالبة البغدادي زوجته بعدم فتح الباب، قام الجاني بإطلاق رصاصة ثالثة قاتلة على مستوى رأس الضحية، ما أدى إلى وفاته على الفور.
ووصف أحد الجيران، لصحيفة “Boevennieuws” المشهد بالـ”مرعب”، مبديا شعوره بالاستغراب من البرود الذي أظهره المتهم أثناء الحادثة، مبرزا أنه ظل واقفا بجوار جثة حمزة حتى وصول الشرطة التي ألقت القبض عليه دون مقاومة، وأودعته في السجن الاحتياطي لمدة أسبوعين.
ومن جانبها ذكرت صحيفة “دي تليخراف” التي تعد واحدة من أكثر الصحف شهرة في هولندا، أن شهود العيان من الجيران وصفوا المجرم بـ”المختل” كما أكدوا أن حالته الصحية غير مستقرة.
وذكرت تقارير إعلامية هولندية، أن جيربن فان كان قد عمل كمترجم ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات، وألف كتابين حول الأسلحة، كما كتب عن صانع الأسلحة الألماني بول ماوزر وسلاح لوغر من الحرب العالمية الثانية، حيث أن شغفه بالأسلحة من الحرب العالمية الثانية ربما ساهم في تمكنه من تنفيذ جريمته بهذه الطريقة البشعة.
وبهذا، تبقى التساؤلات قائمة حول دافع الجريمة، خاصة أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان المتهم يمتلك تصريحا قانونيا لحمل السلاح، وذلك وسط محاولات بعض الصحف تبرير فعلته بكونه “مختل عقليا”.
تعليقات( 0 )