قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، خلال حوارها مع صحيفة “La Patrie News” الجزائرية المقربة من النظام، إن اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء الذي وقعته إدارة ترامب هو “حقيقة تاريخية”، وإدارة بايدن لم تقم بتغييره.
وأضافت أوبين خلال حوارها الذي أثار استياءا في الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية، بأن إدارة بايدن اتخذت مسارا مختلفا في قضية الصحراء مقارنة بإدارة ترامب، إلا أنها لم تقم بتغيير قرار الإدارة السابقة لكونه أصبح “حقيقة تاريخية”، مضيفة بأن إدارة بايدن تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وأشارت السفيرة الأمريكية في هذا السياق، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية، ترى في مقترح الحكم الذاتي حلا قابلا للتطبيق، معتبرة أن هذا الموقف الأمريكي كان دائما هو موقف واشنطن منذ 2008، وأكدت على أن واشنطن تدعم تحركات المبعوث الأممي، وأن أي حل يجب أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وبخصوص سؤال الصحيفة الجزائرية حول تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل والتهديد الذي يشكله ذلك للجزائر، قالت السفيرة الأمريكية، إن تطبيع تل أبيب لعلاقاتها مع الرباط لا يُشكل أي تهديد لسيادة الجزائر، ولا علاقة للتوترات الحاصلة في شمال إفريقيا بإسرائيل.
وخلفت ردود السفيرة الأمريكية ردود أفعال مستاءة في الجزائر، حيث أن الدبلوماسية الأمريكية كانت واضحة في التأكيد على استمرار الإدارة الأمريكية على قرار الإدارة السابقة التي أعلنت فيه اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء.
كما عارضت إليزابيث مور أوبين ما تروجه الجزائر ووسائل إعلامها بشأن أن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل يُشكل تهديدا لسيادة الجزائر، وكانت الجزائر قد رددت هذا الأمر مرارا، وكان من بين الأسباب التي دفعتها لقطع علاقاتها الكاملة مع المغرب.
وبالرغم من أن الملك محمد السادس سبق أن أكد في أحد خطاباته، بأن المغرب لا يُمكن أن يشكل أي تهديد للجزائر، إلا أن النظام الجزائر ظل مصرا على ترديد هذه “الأسطوانة” إلى غاية اليوم.
تعليقات( 0 )