قل المخرج المغربي هشام الجباري، إن عمله الفني الجديد الذي اختار له اسم “التيساع فالخاطر”، والذي سيخرج إلى الوجود بداية الأسبوع المقبل، يسلط الضوء على تيمة العائلة المغربية، وفيه دعوة صريحة لإعادة التفكير في جوهر العلاقات الإنسانية.
وأوضح هشام الجباري في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن التيساع فالخاطر هو سيتكوم من إنتاج القناة الأولى، سيتم بثه ابتداء من يوم الاثنين، مبرزا أن هذا العمل تم تصويره منذ ثلاث سنوات مع شركة Spectop للإنتاج.
وأبرز الجباري أن هذا السيتكوم هو “مشروع يندرج ضمن نفس التيمة التي سبق واشتغل عليها في كل من دار الورثة، الذي عرض على نفس القناة في موسمين، محققا نجاحا كبيرا، وسيتكوم راس المحاين الذي نجح بدوره في استقطاب شريحة واسعة من الجمهور المغربي، وهذين العملين يتمحوران حول تيمة العائلة”.
وذكر مخرج مسلسل “سلمات أبو البنات” أن “أحداث دار الورثة تدور حول عائلة تعيش في إحدى الرياضات، فيما راس المحاين كان صلة وصل بين عائلتين واحدة تنتمي لطبقة اجتماعية ميسورة والأخرى لطبقة شعبية، يلتقيان في رقعة واحدة وهي “رياض”، مستطردا: “يمكن أن نقول أن سيتكوم “التيساع فالخاطر” هو استمرار لهذه الأعمال”.
وعن قصة هذا العمل الجديد، أشار الجباري إلى أنه يصور يوميات أسرتين مختلفتين واحدة مهاجرة قدمت من الخارج، والأخرى شعبية، تجمعهما الأقدار في حفل زفاف أبنائهما، وخلال هذه المناسبة تطفو على السطح مجموعة من الاختلافات على الرغم من تواجدهما في مكان واحد وتقاسمهما نفس الهدف، لكن كل شخص يبحث عن مصالحه الخاصة، فهناك صراعات كبيرة بين أفراد عائلة السعداني والحمداني.
وأشار إلى أن القصة تنقل للمشاهد المغربي طقوس الزفاف المغربي، وتقاليده في الأيام التي تسبق الحفل، والتي تختلف تفاصيلها من منطقة إلى أخرى حسب الخصوصية الثقافية لكل منطقة، وفي كل حلقة يحدث مشكل بين الأسرتين يصل حد إلغاء الزفاف، لكن الأمور تعود إلى طبيعتها من جديد.
وشدد الجباري على أن “التيساع فالخاطر” فيه دعوة إلى الأسر من أجل إعادة التفكير في جوهر العلاقات الإنسانية الحقيقية، والابتعاد عن الأنانية والمصلحة الخاصة، وعدم إعطاء الأولوية للمظاهر على حساب ما هو إنساني.
ويشارك في سيتكوم “التيساع فالخاطر” نخبة من ألمع نجوم الشاشة المغربية، حيث أنه توليفة بين الرواد والشباب، من قبيل: عبد الله ديدان، عزيز داداس، هند السعديدي، إيمان هادي، ماجدولين الإدريسي، باسو، بديعة الصنهاجي، غيثة بنحيون، فتاح الغرباوي، عبد الكبير شبوبة، طه نعيم، سيمو السدراتي، مروى الريوي والطفلة تسنيم.
وأعرب عن إعجابه بظروف تصوير هذا العمل، الذي تم تصويره في استوديوهات بن سليمان، مؤكدا أنها مرت في ظروف جميلة يطبعها ود عائلي. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه صاحب فكرة وقصة السيتكوم، وأن خلية الكتابة كانت متنوعة، ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على حبكة السيتكوم وأحداثه التي ستكون بلا شك خالية من الرتابة.
وخلص الجباري إلى الإشارة إلى أن سيتكوم التيساع فالخاطر يحفل بمجموعة من المفاجآت، إذ أن بعض الشخصيات ستتغير، وسيكون حضور شرفي لنجوم كبار، معربا عن أمله في أن يحقق العمل النتائج المرجوة منه، وينال إعجاب الجمهور المغربي.
تعليقات( 0 )