ريتشاردسون.. نجم بثلاث جنسيات فضل المغرب واختار كرة القدم بدل السلة

أمير ريتشاردسون، نجم المنتخب المغربي لكرة القدم، تألق بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بباريس، وقبلها بالدوري الفرنسي قبل انتقاله حديثا للدوري الإيطالي.

ولد أمير ريتشاردسون في الـ24 من يناير سنة 2002، ونشأ بالجنوب الفرنسي في عائلة من أب أمريكي من ولاية تكساس ولاعب كرة سلة محترف سابقا، ومتوج بلقب نجوم الدوري الأمريكي في أربع مناسبات، وأم مغربية ازدادت بمدينة فاس واستقرت بعدها بفرنسا وبدورها كانت لاعبه لكرة السلة.

ويحمل ريتشاردسون ثلاث جنسيات، المغربية من أمه والفرنسية قبلها باعتباره بلد المنشأ، والجنسية الأمريكية من والده.

ولعب ريتشاردسون في طفولته رياضات عديدة، وكان أقربها اليه كرة السلة من والديه، وكرة القدم لانتشارها بفرنسا، واقترب ريتشاردسون في فترة من حياته من اتباع مسار أبيه بالـ”NBA”، إلا أن هوسه بكرة القدم جعله يشق طريقه باللعبة، مع دعم من والديه الاثنين لاختياره.

وانضم أمير في صغره لنادي أنتيبيس، قبل أن يوجه بوصلته نحو نيس في سن العاشرة، ثم غير فريقه نحو لوهافر لتغيير الأجواء واللحاق بمدربه، بعد بعض المشاكل خلال فترته بنيس بسبب سفره كثيرا نحو أمريكا عند والده وعدم انتظامه.

وبعد انتقاله سنة 2019 للوهافر الفرنسي، نال ثقة الطاقم التقني للفريق وانسجم بسرعة رفقة زملائه، ليشارك أساسيًا لأول مرة موسم 2020/2021 في أول مباراة احترافية له بمسيرته، في الجولة الـ38 بالدوري الفرنسي ضد تروا.

ومثل أمير ريتشاردسون المنتخب الفرنسي في ست مباريات رفقة الفئة السنية لأقل من 20 سنة، قبل أن يسافر وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الأول بعد توليه منصبه قبل أسابيع من انطلاق منافسات كأس العالم قطر 2022، لينجح في إقناعه بتمثيل المغرب، ويقطع الطريق عن المنتخب الفرنسي، والاتحاد الأمريكي لكرة القدم الذي بحث هو الآخر عن ضم ريتشاردسون لصفوفه قبل المونديال، حيث اختار ريتشاردسون تمثيل بلاد أمه.

وتألق ريتشاردسون في الأولمبياد الأخير حيث كان أساسيًا في اللقاءات الستة التي خاضها المنتخب المغربي بالبطولة، باعتباره لبنة أساسية في قائمة السكتيوي، كما سجل هدفا جميلا في شباك المنتخب العراقي، وتوج بالميدالية البرونزية للأولمبياد.

وانتقل منذ أيام لصفوف نادي فيورنتينا الإيطالي لكرة القدم، لخوض تجربة جديدة في دوري قوي وتنافسي، حيث كشف في تصريحات صحفية عقب انضامه للفيولا أن سفيان أمرابط لعب دورا كبيرا في اختياره قبول عرض النادي الإيطالي.

تعليقات( 0 )