واجه المغرب الاستفزازات الجزائرية الأخيرة في قضية الصحراء المغربية، عبر قنوات مختلفة، توزعت ما بين هو دبلوماسي وما هو واقعي، مما يُعطي إشارات على أن الرباط أصبحت تتوفر على أكثر من وسيلة للرد، وفق رأي العديد من المهتمين بقضية الصحراء.
ووفق ذات المهتمين، فإن المغرب رد في الأيام الأخيرة على التصريح الاستفزازي لممثل الجزائر في مجلس الأمن، عبر الممثل الدبلوماسي المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وفي نفس الوقت رد بطريقة واقعية ملموسة بإعلان افتتاح دولة تشاد لقنصلية عامة تابعة لها في مدينة الداخلة.
وتضمن رد عمر هلال أجوبة قوية بشأن تصريح الممثل الجزائري الذي وصف الصحراء المغربية بأنها أراض محتلة وطالب بما وصفه بـ”حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، حيث شدد هلال على أن الصحراء عادت إلى أرض الوطن بعد المسيرة الخضراء.
وأبرز هلال في رسالته الجوابية، تناقض مواقف الجزائر التي تدعي تبنيها لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، في الوقت الذي تنكر هذا الحق على “شعب القبائل” الذي يُطالب بالاستقلال عن الجزائر.
كما أشار هلال إلى الاستثمارات الضخمة التي يقوم بها المغرب في إقليم الصحراء حيث صرف أكثر من 7 ملايير دولار لإنماء المنطقة، بينما تقوم الجزائر بصرف الملايير على جبهة البوليساريو بدل صرفها على شعبها وبلادها.
هذا وبالتزامن مع رد ممثل المغرب في الأمم المتحدة على الاسفزازات الجزائرية، كان وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، في مدينة الداخلة، حيث استقبل نظيره التشادي، عبد الرحمن غلام الله، وقد ردا “ماديا” على استفزازات الجزائر.
وتجلى الرد المغربي على هذا المستوى، بإعلان التشاد دعمها للوحدة الترابية للمغربية بما فيها سيادته على الصحراء، مع افتتاح قنصلية عامة تابعة لدولة التشاد في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، مما يزيد من دعم سيادة المغرب على المنطقة بشكل أكبر.
وتأتي هذه الردود المغربية تماشيا مع دينامية تعرفها قضية الصحراء لصالح المغرب، حيث أعلنت فرنسا مؤخرا دعمها لسيادة المملكة على الصحراء، عن طريق دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لحل النزاع.
تعليقات( 0 )