تناقلت صحف إيطالية خبر زيارة أنسيلمو روتوندو، رئيس بلدية بونتيكورفو لموقع جريمة مقتل المغربي محمد مراد، الذي لقي حتفه في فناء منزله متأثرا بطعنات على مستوى البطن، حيث أشادت بتصرف إنساني قام به الرئيس المذكور.
وجاء في خبر نشره موقع “Roma Corriere” الإيطالي أن بلدة بونتيكورفو كانت شاهدة على حادثة مأساوية، راح ضحيتها شاب مغربي يدعى محمد مراد، يبلغ من العمر 24 عاما، مصرعه بعد طعنه بسكين في فناء منزله، مبرزا أن الجريمة وقعت في منتصف الليل، بسبب شجار بين محمد وأحد أصدقائه، أدى إلى تعرضه لسلسلة من الطعنات في بطنه، ما تسبب في وفاته على الفور”.
وأضاف الموقع أن الجريمة كانت قد وقعت في شارع سان جيوفاني باتيستا، في الجزء السفلي من البلدة، وأثارت حالة من الصدمة بين السكان المحليين، مبرزة أن جثمان محمد مراد بقي ملقى على الأرض لفترة طويلة دون أن يُقدم أحد من أقاربه أو معارفه على وضع زهرة أو التعبير عن الحزن جراء فقده، ما كشف عن حالة من اللامبالاة تجاه الفقيد.
وقام رئيس بلدية بونتيكورفو، أنسيلمو روتوندو، الذي يرأس التحالف اليميني بالمنطقة، بالتعبير عن روح التضامن والإنسانية التي يسعى إلى تكريسها في مدينته، من خلال وضعه لباقة من الزهور في موقع الجريمة نيابة عن الإدارة البلدية، معبّرا عن حزنه وأسفه قائلا: “عندما يموت شاب، هناك دائما أم أو زوجة أو قريب يقدم له الزهور. هذه المرة لم يحدث ذلك، لهذا قررت الليلة الماضية بعد رؤية الجثة على الأرض أنه من الصواب القيام بهذه البادرة باسم الإدارة البلدية، في المكان الذي وقعت فيه الجريمة، ربما ستذبل هذه الزهرة بعد أيام، لكن هذا الشاب لا يجب أن يُنسى.”
وبدورها، قامت السلطات بإلقاء القبض على المتهم البالغ من العمر 30 سنة، والذين يُشتبه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل، وبحسب تحقيقات الشرطة، التي استندت إلى تسجيلات كاميرات المراقبة، فإن الحادثة بدأت بمشادة كلامية بين الرجلين، ثم تصاعدت إلى اشتباك جسدي بسبب تأثير الكحول، حيث تبادلا اللكمات والركلات قبل أن يقوم المتهم باستخدام السكين لطعن محمد عدة مرات في بطنه، ما تسبب في وفاته على الفور، مؤكدا أنه عند وصول فرق الإسعاف إلى الموقع بعد تلقيها بلاغا من سكان المبنى، كان الأوان قد فات لإنقاذ حياته
تعليقات( 0 )