قال رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عادل تشيكيطو: “إننا نعلم أن قناعة الدولة بضرورة الإفراج عن معتقلي حراك الريف ناضجة وهي فقط تحتاج إلى الأجرأة، غير أننا نطمع في التعجيل بتنفيذها واستكمال ورش المصالحة الذي أطلقه الملك”.
وتابع تشيكيطو، في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، على خلفية تداول رسالة منسوبة لمعتقلي حراك الريف، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “بغض النظر عما إذا كانت الرسالة تعود لمعتقلي حراك الريف أو أنها مبادرة من أحد مقربيهم، إلا أننا نجدد دعواتنا إلى جلالة الملك من أجل أن يشمل العفو الملكي معتقلي حراك الريف، على نفس الخطى التي أطلق أولاها في عيد العرش الماضي وسار على دربها خلال الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب”.
وتؤكد الرسالة، إن ثبتت صحتها، حسب تشيكيطو، من جهة تتبع المعتقلين للأحداث الإيجابية التي عاشتها الساحة الحقوقية ببلادنا، وتحيي كل المتضامنين معهم، وتوجه تحذيرا ضمنيا من مغبة استغلال ملفهم من قبل كل الأطراف.
وأضاف المتحدث ذاته: “بما أن المناسبة شرط، لزم أن ندعو بعض المنتسبين إلى الحقل الحقوقي إلى التعقل وعدم تسييس قضايا المعتقلين وبالتالي الإصرار على تعقيدها حتى تبقى قضية اعتقالهم مستمرة أطول مدة ليتم استغلالها في مجالات سياسوية صرفة”.
هذا، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الأربعاء، رسالة منسوبة إلى معتقلي حراك الريف، وهم ناصر الزفزافي، نبيل أحمجيق، محمد حاكي، زكرياء أضهشور، وسمير أغير، لكن حتى الآن، لم تتمكن جريدة “سفيركم” من التأكد من مدى صحتها من المصادر الحقوقية المتابعة لهذا الملف.
وأشارت بعض المصادر المطلعة والمتابعة للملف في اتصال مع جريدة “سفيركم” إلى احتمال أن تكون هذه الرسالة مفبركة وغير صحيحة.
وجاء في الرسالة المتداولة، “إن التفاعل الشعبي الكبير بمختلف شرائحه مع عدالة قضيتنا يدحض بقوة كل الافتراءات والمزاعم الباطلة والمتجاوزة اخلاقيا، كما أن ذلك يعتبر استفتاء عفويا ليست خلفه اية ايديولوجية، وقد أكد الجميع من خلاله على براءتنا وشرعية مطالبنا، وهذا حدث عظيم يبعث عن الفخر والاعتزاز، وشرف ما بعده شرف، فكل التحايا والعزة لمن ازرنا وتضامن معنا، نحبكم جميعا”.
تعليقات( 0 )