اعتبرت صحيفة “الشروق” الجزائرية المقربة من دوائر القرار في الجزائر، أن سياسة المغرب التي تركز على تقنين زراعة القنب الهندي في السنوان الأخيرة، هي “تصعيد خطير”.
وزعمت الصحيفة الجزائرية بأن سياسة منح التراخيص لزراعة القنب الهندي، سيكون لها تداعيات سلبية على العالم، بالرغم من أن توجه المغرب لتقنين هذه الزراعة كان لدواع طبية وتجميلية وليس لإنتاج المخدرات.
وواصلت الصحيفة الجزائرية في مزاعمها، حيث قالت بأن أغلب تلك التراخيص حصل عليها مستثمرون “صهاينة”، بدون تقديم أي دلائل على هذا الأمر.
ويبدو من خلال تقرير الصحيفة المقربة من السلطة الجزائرية، بأن النظام الجزائري وأتباعه من وسائل الإعلام، لم يفهمو السياسة المغربية التي تهدف بالأساس إلى محاربة تجارة المخدرات وتحويل انتاج القنب الهندي من الاستعمالات غير القانونية إلى استعمالات قانونية، وفق ما يرى الكثير من الخبراء.
وفي الوقت الذي أشارت العديد من وسائل الإعلام الدولية، وفي مقدمتها مجلة “فوربس“، إلى التداعيات الإيجابية المرتقبة لسياسة المغرب في مجال القنب الهندي، من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، فإن صحافة النظام الجزائري كان لها نظر آخر، نظر تغذيه نزعة العداء لكل ما هو مغربي، حسب رأي متتبعين للعلاقات بين البلدين.
وسبق أن وجهت الجزائر اتهامات للمغرب بأنه يستهدف بلادها بتهريب المخدرات، علما أن السلطات المغربية تشن حملات أمنية متواصلة ضد هذه التجارة، كما أن الدافع الأساسي لتقنين زراعة القنب الهندي هو محاربة الاستعمال غير القانوني لـ”الكيف”.
وتتوقع العديد من المصادر الإعلامية الدولية أن تساهم خطوة الملك محمد السادس الأخيرة، المتمثلة في العفو على آلاف المزارعين بمناسبة ثورة الملك والشعب، في اعطاء دفعة للاقتصاد المغربي، وتحسين الوضع الاجتماعي للمزراعين.
تعليقات( 0 )