إصابة صحافيين اثنين وفقدان ثالث في ضربة روسية على فندق في أوكرانيا

أصيب اثنان من صحافيي وكالة رويترز وفقد آخر إثر ضربة استهدفت فندقا في كراماتورسك في شرق أوكرانيا، ليل السبت الأحد، وفق ما أعلنت السلطات والوكالة.

تأتي الضربة في نهاية أسبوع حصدت فيها المعارك في أوكرانيا وروسيا 20 قتيلا مدنيا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وقال فاديم فيلاشكيني حاكم منطقة دونيتسك حيث تدور معظم المعارك، إن الجيش الروسي “استهدف” الفندق.

من جهتها، أفادت وكالة رويترز في بيان بأن “أحد زملائنا مفقود بينما نقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج”، مضيفة أن طاقمها المكون من ستة أشخاص كان في الفندق وأنها “تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشكل عاجل”.

وأوضحت رويترز أن فريقها الذي يغطي الحرب في الشرق كان يقيم في فندق “سفاير” (Sapphire).

وبحسب الوكالة، “تم العثور على ثلاثة زملاء آخرين” وأضافت أنها “تعمل مع السلطات في كراماتورسك، وتدعم زملاءنا وأسرهم”.

ووفق الحاكم فيلاشكيني، فإن الصحافيين المصابين والصحافي المفقود هم “مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة”. وأضاف عبر تلغرام أن الهجوم الذي ألحق أضرارا بفندق “سفاير” ومبنى مجاور وقع “منتصف الليل”. وأشار إلى أن “الشرطة وعناصر الإنقاذ يعملون في مكان الحادث. وتتم إزالة الأنقاض وعمليات الإنقاذ جارية”.

وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس في كراماتورسك عناصر الإنقاذ أثناء تفقدهم أنقاض الفندق على ضوء المصابيح الكهربائية.

وأفادت فرانس برس بأن عناصر الإنقاذ كانوا لا يزالون يعملون في الصباح على إزالة الأضرار.

وتقع مدينة كراماتورسك التي تعد آخر مدينة رئيسية في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية، على بعد حوالى عشرين كيلومترا غرب خط المواجهة.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تعرضت هذه المدينة التي كانت تضم حوالى 150 ألف نسمة قبل الحرب، لهجمات متكررة من القوات الروسية.

وفي أماكن أخرى في أوكرانيا، قتل 15 شخصا في عمليات قصف روسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقتل ثمانية أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق) وأربعة آخرون في سومي (شمال)، وفقا للسلطات المحلية. وأصيب 28 شخصا على الأقل في هذه الضربات.

كذلك، أفاد مسؤولون بأن الغارات الروسية التي استهدفت محيط مدينة خيرسون أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بينهم طفل يبلغ عاما واحدا أصيب بشظايا.

وفي الجانب الروسي، قتل خمسة أشخاص في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود خلال الليل، حسبما أفاد الأحد فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المنطقة المجاورة لكورسك التي تتعرض لهجوم من كييف منذ أكثر من أسبوعين.

وأضاف فياتشيسلاف أن 13 شخصا أصيبوا بجروح، من بينهم ستة أشخاص “في حالة حرجة”، منهم مراهقة تبلغ 16 عاما ترقد في العناية المركزة.

من جهته، أفاد حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بأنه تم إسقاط أربعة صواريخ أوكرانية في وقت متأخر مساء السبت.

ومساء الأحد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته حققت “تقدما” في منطقة كورسك وسيطرت على بلدتين إضافيتين.

في موازاة ذلك اتهمت أوكرانيا جارتها بيلاروس، حليفة موسكو، بـ”حشد” قوات عند الحدود، وحذرت مينسك من مغبة الإقدام على أي “أفعال غير ودية”.

وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية، فقد قتل 11 صحافيا على الأقل في أوكرانيا وأصيب 35 بجروح منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022.

ومن بين هؤلاء، المصور في وكالة فرانس برس أرمان سولدين (32 عاما) الذي قتل أثناء تأدية عمله في التاسع من ماي بسقوط صواريخ روسية في تشاسيف يار قرب الجبهة في منطقة دونيتسك.

تعليقات( 0 )