تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية يقودها اثنان من رجال الأعمال في مايوركا، تستغل عمالا موسميين من جنسية مغربية في القطاع الفلاحي.
ووفقا لما أوردته وكالة “أوروبا برس“، فإن الشخصين الموقوفين لهما مشاريع في القطاع الفلاحي، وكانا يستغلان العمال الموسميين من أجل تسوية وضعيتهم القانونية في إسبانيا، عن طريق بيعهم لعقود عمل بمبالغ مالية تتراوح ما بين 15 ألف و 22 ألف أورو.
وأضاف المصدر نفسه، أن الموقوفين كانا يعرضان العمال الذين يقبلون بشراء عقود العمل، إلى الاستغلال في القطاع الفلاحي، في حين يقبل العمال الاستغلال بهدف تسوية وضعيتهم القانونية.
وأشارت “أوروبا برس” إلى أن توقيف الشخصين الإسبانيين، جاء بعد تحقيقات وأبحاث دامت أكثر من 3 أشهر، قبل أن يتضح أنهما ينشطان في استغلال العمال الموسميين المغاربة، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تم استغلالهم بهذه الطريقة إلى أكثر من 20 شخصا.
وقالت الوكالة الإسبانية، إن توقيف رجلي الأعمال المذكورين، قد يفتح الباب أمام اعتقالات أخرى في الفترة المقبلة، بعد فتح تحقيقات في شبهات استغلال مماثلة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسبانية، سبق أن أعلنت في وقت سابق عن العديد من حالات استغلال المهاجرين المغاربة، ولا سيما في القطاع الفلاحي، حيث يعمد بعض المشغلين إلى إجبارهم على العمل تحت تهديد إبلاغ السلطات الأمنية بوضعيتهم غير القانونية.
ويعاقب القانون الإسباني استغلال المهاجرين سواء كانوا في وضعية قانونية أو غير قانونية، حيث يكفل لهم قانون الهجرة العديد من الحقوق، من بينها تسوية وضعيتهم، والعمل وفق الشروط المعمول بها، حتى لو لم يكونوا يتوفرون على أوراق الإقامة القانونية.
تعليقات( 0 )