يسافر ثلة من “المعلمين الكناويين”، منذ أول أمس السبت، بالساكنة المحلية لمونريال الكندية، وأفراد الجالية المغربية، في عوالم الفن الموسيقي “الكناوي” المدرج منذ سنة 2019 ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وذلك في إطار الدورة الثانية لمهرجان فن كناوة وثقافات العالم، بمشاركة العديد من الأسماء البارزة في سماء هذا التراث الموسيقي العريق.
وانطلقت هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها المركز الثقافي المغربي “دار المغرب”، بموكب احتفالي لفناني كناوة جاب الشوارع الرئيسية للحاضرة الكندية، على مدى ثلاثة أيام بشراكة مع جمعية “سلامات كناوة”، بمشاركة المعلمين حميد القصري ومصطفى باقبو وحسن بوسو والمختار غينيا، إلى جانب الموهبة الصاعدة في فن كناوة، هند النايرة.
وأبرزت هدى الزموري، مديرة دار المغرب، في افتتاح هذا الحدث، أن “هذه التظاهرة تتعدى كونها مجرد مهرجان، إذ تجسد احتفاء بغنى الثقافة المغربية، وبموسيقى وفن يتخطيان الحدود والأجيال”.
وأضافت الزموري، أن المهرجان، أصبح موعدا لا محيد عنه بالنسبة للشغوفين بفن كناوة والدمج الموسيقي، يتيح للفنانين منصة للتعبير عن إبداعاتهم والاحتفاء بالتراث المغربي في كافة تجلياته.
وأكدت أن هذا المهرجان يندرج أيضا ضمن المشاريع التي تم إطلاقها بغية إثراء المشهد الثقافي الكندي، ونسج روابط متينة بين البلدين.
وفي تصريح صحفي، قال “المعلم” مصطفى باقبو إن موسيقى كناوة تحظى بالاعتراف والشغف على الصعيد العالمي، منوها بالتفاعل الإيجابي لساكنة مونريال مع هذا المهرجان.
من جانبه، أكد “المعلم” المختار غينيا، الذي يشارك للمرة الثانية في هذا المهرجان، في تصريح مماثل، أن فناني كناوة يعدون سفراء حقيقيين لبلدهم عبر العالم.
بدورها، اعتبرت هند النايرة أن مستقبل موسيقى كناوة “في أيد أمينة”، بفضل جيل جديد يحمل مشعل هذا اللون الموسيقي.
تميز اليوم الأول من هذا فعاليات المهرجان بحفل موسيقي أحياه “المعلم” حميد القصري على مسرح الأولمبيا بمونريال.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، على الخصوص، ورشات في مجال الرقص والموسيقى، وعروضا يحييها “معلمو” فن كناوة، إلى جانب معرض لأعمال الفنان عمر كماوي التي ترصد هذا الفن العريق.
تعليقات( 0 )