من بينها تبسيط مساطر إعادة البناء.. تقرير جديد يقدم توصيات لتدبير كارثة زلزال منطقة الحوز

قدم تقرير حديث حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لزلزال الحوز، مجموعة من التوصيات لضمان مرور عملية تأهيل منطقة الحوز المتضررة من الزلزال في أفضل الأحوال، لا سيما وأن هذه العملية تواجه مجموعة من التحديات.

واستعرض هذا التقرير الصادر عن المعهد الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة “CAESD”، والمعنون بـ “تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية لزلزال الحوز”، مجموعة من التوصيات المتعلقة أساسا بتطوير برامج إعادة الإسكان وذلك بتبسيط مساطر إعادة البناء ووضع دليل مفصل لإعادة بناء مساكن جديدة مقاومة للزلازل بتصميمات تتناسب مع البيئة الطبيعية والثقافية للمنطقة.

وتشمل قائمة التوصيات أهمية دعم المجالس المحلية بالمعدات والمهارات اللازمة لتحسين التخطيط وإدارة الأزمات، مع تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات، إلى جانب تعزيز النسيج التعاوني ومشاركة السكان في تصميم وتنفيذ المشاريع التنموية، لضمان استدامة الحلول واحترام الثقافة المحلية ودعم المبادرات المحلية الإبداعية التي تساهم في تحسين ظروف المعيشة.

ودعى المعهد الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، إلى تطوير برامج الحماية التراث المادي وغير المادي للمنطقة، مع تشجيع الفعاليات الثقافية التي تبرز تقاليد وعادات السكان المحليين، ناهيك عن تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والجمعيات الجادة مع تنظيم مسابقة لتكريم الجمعيات الفاعلة. . نشر المعطيات حول تنفيذ البرامج الحكومية ونشر حصيلة التدخل بعد سنة من الزلزال.

وأكد المصدر ذاته على ضرورة إنشاء موقع لنشر مبادرات المجتمع المدني، وكذا إعادة هيكلة وتأطير العمل الجمعوي وتقنينه مع الحرص على استمرارية المبادرات الجمعوية وفعاليتها، بالإضافة إلى تمويل بحث لرصد النجاحات والإخفاقات واستخلاص الدروس للتعامل مع الكوارث المستقبلية.

وشدد التقرير على أهمية إنشاء آليات دائمة للاستجابة السريعة للأزمات الطبيعية، مع ضمان توفير الموارد اللازمة على المستوى المحلي، وتقديم دعم مالي وتقني للمزارعين لتحسين أساليب الزراعة التقليدية، وتشجيع الابتكار في الزراعات الجبلية من خلال إدخال تقنيات حديثة.

وذكر التقرير أهمية توسيع البنية التحتية الرقمية واستخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لتوفير اتصال عالي السرعة للمناطق الجبلية الثانية التي تفتقر إلى خدمات الإنترنت التقليدية.

وحث المعهد الإفريقي على تعزيز التعليم عن بعد والتعليم الذاتي وذلك بتوفير منصات تعليمية شاملة وتمكين الطلاب من الوصول إلى المواد الدراسية والتفاعل مع المعلمين عن بعد، خاصة في الظروف الجوية القاسية بالإضافة إلى توزيع الأجهزة اللوحية والحواسيب مع تدريب الطلاب على استخدامها.

وخلص التقرير إلى الإشارة إلى الأهمية البالغة التي يحظى بها تطوير منصات رقمية للمجالس المحلية لتعزيز التواصل واتخاذ القرارات في حالات الطوارئ، مع تدريب السكان على استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين استجابة السلطات المحلية، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتجاوز عقبات اللغة.

تعليقات( 0 )