قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، “إن النزاعات الأقدم، والأعقد، والأكثر حدة هي الواقعة في البلاد الإسلامية”، رابطا بعض هذه النزاعات بالتدخلات الخارجية، فيما أرجع الجزء الآخر منها، إلى الطائفية المقيتة، وعدم استقلالية القرار الوطني في بعض الحالات وإلى التعدي على الوحدة الترابية للدول وتغذية النزعات الانفصالية”.
وأكد العلمي، في كلمة ألقاها اليوم التلاثاء بالرباط، على هامش افتتاح أشغال الاجتماع الـ 52 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على الحاجة إلى “توجيه مناقشات الاتحاد، واقتراحاته ومواقفه في الاتجاه العملي العقلاني والواقعي الذي يمكن الدول الإسلامية من مواجهة التحديات والأزمات التي تجثم عليها”.
ودعا رئيس مجلس النواب إلى ضرورة الانفتاح على المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف إلى جانب منظمات العالم الإسلامي، الحكومية والموضوعاتية، مبرزا أن “الغاية هي تصحيح المغالطات وأشكال الخلط التي تجعل جزءا هاما من الرأي العام الدولي يقف في مواجهتنا فقط لأن حفنة من المتطرفين المتشددين يرتكبون، باسم الإسلام والمسلمين، أعمال مشينة ومدانة يدرك الجميع أن الإسلام منها بري”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن قوة وأهمية الاقتراحات والتوصيات التي يمكن أن يتقدم بها اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وأجهزته المختصة ولجنه الدائمة، “تكمن في واقعيتها وقابليتها للتنفيذ، ووضوحها وتملكها من طرف البرلمانات الأعضاء”.
وأردف رئيس مجلس النواب في السياق ذاته، “أن ما يجعل قرارات الاتحاد فعالة ومنتجة للأثر هو أن تكون ذكية، ومستوعبة للمتغيرات الدولية، وتتملكها باقي هيئات العمل الإسلامي المشترك، لأنها هي القادرة على التنفيذ والتنسيق”.
من جهة أخرى ذكر ممثل المغرب بأشغال الاجتماع الـ 52 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالمشاريع الملموسة التي تنفذها وكالة بيت مال القدس المنبثقة عن لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس، دعما لصمود سكان المدينة في وجه الاستيطان والاحتلال، وكذا المبادرات الأخيرة للملك بإرسال مساعدات لأهالي غزة، حيث كان المغرب السباق إلى ذلك عن طريق البر.
وشدد الطالبي العالمي على استحقاق الشعب الفلسطيني للدعم والإسناد من أجل حقوقه المشروعة، معتبرا أن هذه الحقوق “لن تتحقق سوى بفتح أفق سياسي واضح من المفاوضات جدواها قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو حل ينبغي أن تكفل تنفيذه المجموعة الدولية في إطار التزام دولي صريح، وحازم وصادق”.
تعليقات( 0 )