قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إن عددا من مناضلي الحزب بأطر وكفاءات وقيادات فدرالية اليسار أو الاشتراكي الموحد، يطمحون منذ زمن بعيد إلى أن تكون لهم “علاقات وطيدة واجتمعنا قبل سنتين، لما كانت الرفيقة نبيلة منيب، وكان لنا طموح كبير بأن نقوم بخطوات حثيثة في اتجاه تشكيل ذلك القطب اليساري الذي نطمح إليه” وعبر عن أسفه لعدم اللقاء والاجتماع مرة أخرى بهذا الخصوص.
وأشار بنعبد الله في حواره مع “سفيركم” ببرنامج “طاجيم” إلى أن هناك أوساطا تدعو إلى مراجعة الماضي قبل القيام بأية خطوة وأن نعود إلى ماحدث في نهاية التسعينيات وحكومة التناوب ولماذا أحزاب اليسار الأخرى قبلت بالتناوب، متسائلا في استنكار ” هل نحن في موقع يسمح لنا بأن نتخاصم وبأن يكون فيما بيننا جدل حول من كان على صواب ومن أخطأ؟”.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية على أن الحل هو التوجه نحو تجميع القوى اليسارية بما تشكله اليوم و”لأكون واضحا يتعين أن يعترف هذا اليسار عموما بمراجعة الذات، وعلينا أن نقول إن هناك وضعا غير مريح يالنسبة لنا”.
واعتبر بنعبد الله أن الفكر اليساري التقدمي بالعالم في وضعية مساءلة وفي وضعية تجعله اليوم “يبحث عن ذاته” مشيرا إلى ما حدث بفرنسا من تكتل للقوى اليسارية المختلفة وما جعلهم يحتلون المرتبة الأولى في الانتخابات، لكن من دون أن يحصلوا على الأغلبية.
وأضاف بنعبد الله في السياق، نفسه أن “هناك اليسار الموجود اليوم بإسبانيا وفي بعض التجارب بأمريكا اللاتينية، لكن هناك أيضا انبعاث الفكر اليميني المتطرف والفكر المحافظ في العديد من الدول وبالتالي على الفكر اليساري التقدمي أن يراجع ذاته وأن يجد صيغا جديدة للعمل، هذه الصيغ نجحت عندما نجح مشروع وحدوي”.
وفي السياق ذاته أعطى الأمين العام لحزب “الكتاب” مثالا آخر بإسبانيا حيث اعتبر أن الحزب الإشتراكي لوحده لا يشكل الأغلبية لكن بتحالفه مع قوى يسارية أخرى شكل أغلبية أو شبه أغلبية، مضيفا أن التجارب التي صعدت للحكم في أمريكا اللاتينية متحالفة فيما بينها وأن الاعتماد على الحزب الوحيد فكر خاطئ “وعلينا اليوم أن يكون لنا التواضع النضالي الضروري لمراجعة الذات” مشددا :”إذا أردنا أن نصمد وأن نفيد بلدنا والشعب، يجب أن نجدد صيغا للعمل الموحد والمشترك”.
تعليقات( 0 )