بورقية: الإلترا فضاء لتفريغ التوترات الاجتماعية والاقتصادية

قال عبد الرحيم بورقية، سوسيولوجي متخصص في علم الاجتماع الرياضي والإعلام والرياضة بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الأول سطات، إن الإلترا تشكل مساحة لتفريغ التوترات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الشخصية للأفراد المنتمين لها.

وأضاف المستشار في الانحراف والسياقات الاجتماعية والثقافية، بورقية، في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن الإلترا توفر للشباب بيئة واسعة لتفريغ طاقاتهم والتعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم، موردا أن “هذا الانخراط المبني على حب مشترك لفريق معين يمنح لصاحبه الإحساس بالانتماء والهوية من خلال المشاركة في التشجيع، الهتافات، الغناء، وحتى الاحتجاجات في بعض الأحيان”.

عبد الرحيم بورقية

وتابع المتخصص في علم الاجتماع الرياضي والإعلام والرياضة، بأن الشاب الذي لا يجد له مكانة في المجتمع، تشكل الإلترا بالنسبة له ملاذا للانتماء، مردفا أن “الإلترا كفضاء لا تشترط على الشاب أو اليافع المنتمي لها أن يكون بمستوى تعليمي معين أو من طبقة اجتماعية معينة، أو منحدرا من منطقة معينة، بل المهم أن يكون محبا للفريق وأن يهب جزءا من وقته لتشجيعه ومساندته”.

واعتبر المستشار في الانحراف والسياقات الاجتماعية والثقافية، في تصريحه لمنبر “سفيركم”، بأن الإلترا وسيلة لدمج وتأطير الشباب، موضحا أن هذه المجموعات تشكل متنفسا حقيقيا عن الضغوط اليومية.

ومن جهة أخرى، أفاد المتحدث ذاته، بأن النواة المتحكمة في الإلترا والأفراد المؤسسين لها، هم الذين يحددون طبيعة التأثير الذي قد يحدثه هذا التجمع، فمبرزا أنه إن كان تأسيسا مبنيا على أفكار بناءة وإيجابية فإنه ينعكس إيجابا على حضورها في الملاعب، وإن كان التجمع مبنيا على تأجيج الأفراد وتحريضهم فإن ذلك يجعلنا أمام أعمال الشغب وعدد من السلوكيات العنيفة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)