مجلة فوغ: مريم لبيض مصممة مغربية تفتخر بجذورها وتمثل بلدها في “الأعوام الثقافية”

سلطت مجلة “فوغ عربية” الضوء على المصممة المغربية مريم لبيض، مشيرة إلى مسارها المتميز وافتخارها الكبير بثقافتها المغربية، وكذا مشاركتها في تظاهرة “الأعوام الثقافية” لسنة 2024 بمجموعة من المجوهرات التي تعكس التراث المغربي.

وأوضحت مجلة فوغ عربية أن شغف مريم لبيض بالتصميم قد بدأ منذ الطفولة، في سن الثامنة، حين كانت تصنع الأساور والقلادات مستخدمة في ذلك قطع قديمة من صندوق والدتها، التي كانت بالنسبة لها مصدر إلهام كبير لأنها كانت امرأة عاشقة للمجوهرات وتمتلك ذوقا فخما ورفيعا، مؤكدة أن هذه الذكريات كان لها دور كبير في توجهها لمجال التصميم.

وذكرت المجلة أن شغف مريم لبيض بمجال التصميم دفعها إلى إطلاق علامتها الخاصة “Mimia LeBlanc Jewelry”، بعد إتمام دراستها في مجال التواصل والإعلان، والتي سرعان ما حجزت لنفسها مكانا بين المتاجر الفاخرة، حيث تمكنت من افتتاح متجر في “printemps”، الذي يعد من أكثر وجهات التسوق الشهيرة في باريس، إلى جانب متاجر أخرى في برج العرب في دبي، وأيضا في مول “ABC” في بيروت، وكذا متجرها الرئيسي في مدينة الدار البيضاء.

صورة لمتجر مريم لبيض في الدار البيضاء

صورة لمتجر مريم لبيض في الدار البيضاء

 

وأوردت “فوغ” أن مريم تفتخر بجذورها وتحرص على حضور الثقافة المغربية في تصاميمها، قائلة: “جذوري المغربية جزء مهم من هوية علامتي”، مبرزة أنها نحجت بالفعل في تحويل مجموعاتها المستوحاة من الثقافة المغربية إلى قطع مميزة، ومن أبرز تصاميمها مجموعة “باب المنصور” المستوحاة من البوابة الشهيرة في مكناس.

وتمكنت علامة المصممة المغربية “Mimia LeBlanc Jewelry” من تحقيق نجاح كبير في العالم العربي وخارجه، حيث ارتدى تصاميمها مشاهير كبار، من قبيل: كيم كارداشيان، مالوما، سعد لمجرد، هيفاء وهبي، نادين نسيب نجيم، أصالة نصري، وأنغام وغيرهم، وصرحت للمجلة قائلة: “إن رؤية مشاهير العالم يرتدون مجوهرات من علامتي يمنحني شعورا بالسعادة والامتنان”.

تعاونها مع مبادرة “الأعوام الثقافية” في قطر

وأشارت مجلة فوغ عربية إلى أن مريم لبيض قد تعاونت مع مبادرة “الأعوام الثقافية” لسنة 2024، المنظمة بدعم من سفارتي قطر والمغرب، من أجل تصميم مجموعة خاصة تعكس التراث المغربي والهوية الثقافية للبلد، قائلة: “هذا البرنامج يركز على استكشاف التراث الثقافي، والصناعات الإبداعية، والتنمية الاجتماعية، والابتكار، لتعزيز الفهم المتبادل والقيم المشتركة بين بلدينا الحبيبين”، مضيفة: “كنت في غاية السعادة عندما تلقيت دعوة المشاركة في هذا التعاون، وأشعر بالفخر لتمثيل المغرب في هذه التظاهرة العالمية”.

وتشارك مريم في تظاهرة “الأعوام الثقافية 2024” المنظمة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري، بتشكيلة من المجوهرات تضم ثلاث قطع تحتفي بالتقاليد الشمالية الإفريقية بأسلوب عصري، حيث تضم إحدى هذه القطع قلادة مرصعة بأحجار اللازورد الطبيعي والألماس الرمادي والياقوت الأحمر واللؤلؤ، وهي مستوحاة من التصاميم الأمازيغية القديمة التي ظهرت في مجموعة من المجوهرات الملكية الفضية التي عُرضت لأول مرة في متحف الفن الإسلامي بالدوحة، أما القطعة الثانية فهي عبارة عن عملة مغربية نادرة تحمل صورة الملك الراحل، بينما استلهمت لبيض القطعة الثالثة من قلادة السردوك القديمة، التي تتخذ شكل النسر، وتجسد القوة والمكانة.

 

وفي هذا الصدد، قالت مريم لبيض: “هذه القلادة مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، وكانت من أكثر الأنماط تكلفة وشعبية بين سكان شمال المغرب”.

 

تعليقات( 0 )