تناقلت وسائل إعلام ليبية مطالب الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، التي ناشدت السلطات المغربية من أجل التدخل بهدف ترحيل مغاربة مشردين ومصابين بأمراض عقلية ونفسية إلى المغرب، وذلك لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم والعناية الأسرية التي يحتاجونها.
وجاء في خبر خبر نزلته صحيفة “Libya Observer” المتخصصة في الأخبار اليومية المتعلقة بالشعب الليبي، أن الجالية المغربية المتواجدة في البلد قد عبرت عن قلقها الكبير من الوضع الذي يعيش فيه مجموعة من المواطنين المغاربة، ممن يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية ويعيشون حالة من التشرد.
وأضاف ذات المصدر أن وجود بعض المغاربة الذين يعيشون في مثل هذه الظروف الصعبة، من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على سمعة وصورة المغاربة المقيمين في ليبيا.
وأبرزت الصحيفة أن الجالية المغربية قد ناشدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لتقديم المساعدة في هذا الشأن، والتدخل بشكل مستعجل من أجل إنقاذ هذه الفئة من الجالية وتقديم الدعم اللازم الذي تحتاجه.
ويأتي هذا النداء في وقت تواجه فيه الجالية المغربية المقيمة في ليبيا مجموعة من التحديات، حيث كان قد أوضح تقرير نزلته صحيفة “مونت كارلو الدولية” أن حوالي 20 ألف مغربي يواجهون التهديد بالاعتقال والترحيل، ما يمكن أن يعرضهم لغرامات شهرية تبلغ حوالي 95 يورو.
وبدورها كانت قد أشارت تقارير إعلامية متفرقة إلى أن حوالي 90% من مغاربة ليبيا لا يتمتعون لا بوضع إقامة قانوني ولا على جوازات سفر سارية الصلاحية، نظرا لغياب الخدمات القنصلية، التي كان قد تم استئنافها في مارس الماضي وذلك بعد مرور 10 سنوات من الانتظار.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ الهجوم الذي تعرضت له السفارة المغربية في سنة 2015، تم إغلاق القنصليتين المغربيتين في ليبيا، كما كان قد تم تعليق الخدمات القنصلية، ما جعل حوالي 60 ألف مغربي يعيش في وضع غير قانوني، بسبب غياب الخدمات القنصلية، التي حالت دون تحديد جوازات سفرهم وبطاقات هوياتهم.
تعليقات( 0 )