ينظم المغرب في نواكشوط الموريتانية، فعاليات “الأسبوع الاقتصادي المغربي”، وذلك من أجل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية، بهدف تحقيق الاستقرار والأمن الاقليميين.
وأوضحت صحيفة “North Africa Post” أن النسخة الثانية من “الأسبوع الاقتصادي المغربي”، المنعقدة في نواكشوط خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 24 دجنبر، تأتي عقب الاجتماع الذي جمع بين سفير المغرب في موريتانيا، حميد شبار، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وواصل ذات المصدر موضحا أن هذا الاجتماع، كان فرصة مهمة استعرض خلاله الطرفان التحضيرات المتعلقة بهذه الفعالية الاقتصادية، كما ناقشا فيه سبل تعزيز الروابط الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مبرزا أن النسخة الأولى من “الأسبوع الاقتصادي المغربي” كانت قد نظمت في دجنبر 2019.
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يُعقد هذا المنتدى بشكل سنوي، بالتناوب بين الرباط ونواكشوط، بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما وأن الطرفين تجمعهما مصالح مشتركة، ويسعيان إلى تعميق التعاون بينهما في مجموعة من القطاعات، وخاصة في المجال الاقتصادي، حيث كانت قد أعلنت السفارة المغربية في نواكشوط عن ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين في عام 2022 بنسبة 58%، حيث بلغت قيمتها المالية ما مجموعه 300 مليون دولار.
وفي شهر فبراير الماضي، أعرب رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، الذي أجرى زيارة إلى موريتانيا بدعوة رسمية من نظيره الموريتاني، عن تمسك البلدين بالاتحاد المغاربي، الذي كان قد تأسس في 17 فبراير 1989، مؤكدين أنه “خيار لا رجعة فيه”.
وكان قد نظم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين والاتحاد العام لمقاولات المغرب في شهر فبراير الماضي، بنواكشوط، فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي، الذي عرف مشاركة أزيد من 300 مشارك من رجال الأعمال المغاربة والموريتانيين.
وتم التأكيد خلال هذه الفعالية على أن المغرب يعتبر أول مستثمر إفريقي في موريتانيا، حيث أن المقاولات المغربية تطبع على حضور قوي في قطاعات مختلفة في موريتانيا من قبيل: البنوك والاتصالات والزراعة والصناعات الغذائية والبناء والطاقة، كما أن المملكة تنهج سياسة “رابح رابح” في علاقاتها مع نواكشوط.
وتجدر الإشارة إلى أن موريتانيا تحتفظ بموقف محايد من قضية الصحراء المغربية، حيث أنها تؤكد في أكثر من مناسبة على أهمية التوصل إلى حل سلمي بين البلدين، وذلك في الوقت الذي تستقبل فيه بين الفينة والأخرى مسؤولين من جبهة البوليساريو الوهمية.
تعليقات( 0 )