انضم رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، إلى قادة من مختلف أنحاء العالم في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP29) في أذربيجان.
وقد تم استقبال أخنوش في الملعب الأولمبي بباكو من قبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويقود أخنوش الوفد المغربي بمرافقة وزيرة الطاقة والتنمية المستدامة ليلى بنعلي وسفير المغرب في أذربيجان محمد عديل إمبارش.
وجال الوفد المغربي في جناحي المملكة المغربية وأذربيجان داخل “المنطقة الزرقاء” في الملعب، حيث استعرضت كل دولة آخر أعمالها في مجال العمل المناخي.
وسلطت المملكة المغربية، التي تعد رائدة في مجال الطاقة المتجددة، الضوء على إنجازاتها الرامية إلى التخفيف من تأثيرات المناخ، وهو موضوع عاجل على جدول الأعمال مع تحديات تسريع العمل المناخي على المستوى العالمي.
ويستمر COP29 حتى 22 نونبر، ويقدم منصة محورية للدول لتقييم التقدم المحرز على صعيد الأهداف المناخية والتفاوض حول الخطوات التالية لإدارة تأثيرات المناخ.
Standing together, in solidarity for a green world.
Let’s get to work.#COP29 #COP29Azerbaijan pic.twitter.com/TIZwMpKRrs
— COP29 Azerbaijan (@COP29_AZ) November 12, 2024
ومن المتوقع أن تتركز النقاشات الأساسية حول تمويل صندوق التغير المناخي، الذي يعتبر حاسمًا لمساعدة الدول الضعيفة على خفض الانبعاثات وحماية المجتمعات من تهديدات تغير المناخ.
ومع تصاعد موجات الحر، والفيضانات، وغيرها من الأحداث المناخية القاسية، تؤكد هذه القمة الحاجة الملحة إلى التزامات عملية من جميع الأطراف.
وتسلط تقارير حديثة صادرة عن منظمات بيئية رائدة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والوكالة الدولية للطاقة (IEA)، الضوء على خطورة أزمة المناخ.
ويحذر تقرير الفجوة في الانبعاثات لعام 2024 الصادر عن UNEP في أكتوبر من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تزال مرتفعة بشكل مقلق، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويكشف التقرير أن الانبعاثات العالمية استمرت في الارتفاع رغم تعهدات الدول الملوثة؛ وبين عامي 2022 و2023، ارتفعت الانبعاثات بنسبة 1.3 درجة مئوية، محققة رقمًا قياسيًا بلغ 57.1 جيجاطن من ثاني أكسيد الكربون.
وبين أكبر المساهمين في الانبعاثات، شهدت دول مجموعة العشرين، التي تمثل 77٪ من الانبعاثات العالمية، استمرارًا في الارتفاع، حيث شكلت كل من الصين والولايات المتحدة والهند مجتمعة نحو نصف الانبعاثات العالمية.
ويُلاحظ غياب قادة عدة دول رئيسة في الانبعاثات عن الاجتماعات رفيعة المستوى هذا العام، بما في ذلك الصين، الولايات المتحدة، والهند، مما يثير تساؤلات حول قوة التعاون العالمي في COP29. كما سيتغيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب “توترات دبلوماسية” مع أذربيجان.
تعليقات( 0 )