قال المحلل السياسي محمد شقير، بعد مرور أربع سنوات على فتح معبر الكركرات في 13 من نونبر 2020، إن هذا الأخير صار يشكل بوابة المغرب الاقتصادية والتجارية نحو موريتانيا وغرب إفريقيا، لا سيما بعد تجهيز المملكة له بمجموعة من البنيات التحتية الضرورية.
وأوضح شقير في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن معبر الكركرات يتمتع بموقع استراتيجي جد مهم بالنسبة للمملكة، معتبرا إياه بوابة المغرب التجارية والاقتصادية نحو موريتانيا ودول غرب أفريقيا.
وأكد المتحدث ذاته أنه عقب فتح السلطات المغربية لمعبر الكركرات، قد عملت على تدعيم تواجدها به، بعدما كانت البوليساريو تتحكم به للتضييق اقتصاديا على المغرب، حيث قال: “كان من الضروري بعد تطهيره من قوات البوليساريو التي كانت تتعمد خنق المغرب اقتصاديا من خلال التحكم في هذا الشريان التجاري المهم بالنسبة للمغرب، عملت السلطات على تدعيم التواجد المغربي في هذا المعبر”.
شقير لـ”سفيركم”: الديبلوماسية المغربية اخترقت منطقة كانت مرتعا لتحركات الجزائر
وذكر محمد شقير أن عملية تجهيز معبر الكركرات، الذي يعد معبرا تجاريا وبشريا، بالتجهيزات الضرورية، لم تتم دفعة واحدة بل عبر مجموعة من المراحل، قائلا لقد “تم منذ سنة 2021 إنجاز محطة لتحلية المياه، وخلق شبكة لتوزيع الماء الصالح للشرب، إلى جانب تعبيد الطريق المؤدية إلى الحدود مع موريتانيا”.
وأضاف أن مجهودات المغرب لتشييد بنية تحتية بهذا المعبر، تلائم انتسابه إلى المملكة المغربية، لم تقتصر على ما تم ذكره فقط، بل تشمل أيضا “السماح بفتح فروع لبريد المغرب، بوصف المعبر ذا طابع تجاري يحتاج إلى تداول الأموال وصرفها”.
وذكر أن المغرب من خلال اشتغاله على تشييد المرافق اللازمة والبنية التحتية الضرورية، أخذ بعين الاعتبار ضمان راحة سائقي الشاحنات وتوفير منشآت تتيح للعابرين إمكانية أخذ قسط من الراحة وممارسة شعائرهم الدينية، قائلا إن المغرب قد افتتح “مرفقين أساسيين للراحة البدنية والروحية، خاصة بالنسبة لسائقي الشاحنات الناقلة للبضائع، ويتعلق الأمر بإنشاء وحدة فندقية ومسجد”.
وخلص محمد شقير بالتأكيد على أن “هذه المشاريع التنموية ستحول هذا المعبر إلى مركز حضري، سيتطور خاصة بعد الانتهاء من إنجاز ميناء الداخلة، بوصفهما منفذين تجاريين، الأول بحري والثاني بري صحراوي، لكن مفتوحين كليهما على أفريقيا وكرءتي المغرب الافريقيتين”.
تعليقات( 0 )