انتزعت الأستاذة المغربية، فاطمة الزهراء المهدون، جائزة أحسن أستاذة في العالم لسنة 2023، وذلك في الوقت الذي يخوض فيه الأساتذة بالمغرب، إضرابات واحتجاجات متواصلة رفضا للنظام الأساسي الجديد.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية، في تدوينة نزلتها على حسابها الرسمي عبر منصة الفايسبوك، عن فوز فاطمة الزهراء المهدون بهذه الجائزة العالمية، وعلقت: “تألق وتميز جديد للمنظومة التربوية ببلادنا، وذلك بتتويج الأستاذة فاطمة الزهراء المهدون”.
وتنتمي الأستاذة المغربية، الفائزة بجائزة أحسن مدرسة في العالم 2023، لمديرية العرائش بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأشارت الوزارة في منشورها، إلى أن تتويج فاطمة الزهراء المهدون بهذه الجائزة، جاء من خلال مشاركتها في مسابقة جوائز المعلم العالمية لسنة Global Teacher Award” 2023″.
وذكرت الوزارة أن فاطمة الزهراء المهدون، هي أستاذة لمادة الفلسفة بالثانوية التأهيلية ليكسوس بالعرائش، كما أنها باحثة في مجال علوم التربية، وحاصلة على الإجازة في علم النفس، بالإضافة إلى ماستر في علوم التربية، ناهيك عن تلقيها تكوينا مهما لدى جمعيات تهتم بالمجال الرقمي وتكنولوجيا التربية الحديثة.
وأبرز المصدر ذاته، أن هذه المسابقة تشرف على تنظيمها منظمة “AKS EDUCATION AWARDS”، وهي منظمة تهتم بتطوير التعليم عبر العالم، حيث جرى تنظيم هذه المسابقة بمشاركة ما مجموعه 130 دولة عبر العالم من بينها المغرب.
ولفتت الوزارة إلى أنه يجري انتقاء المشاريع من قبل لجنة تحكيم، تكمن مهمتها الأساسية في اختيار أجود المشاريع التربوية البيداغوجية، والتي تتمتع بعناصر التجديد والابتكار ثم الابداع.
ويعد فوز الأستاذة المغربية بهذه الجائزة العالمية المشرفة، نقطة ضوء ضمن عتمة الظروف التي يعرفها قطاع التعليم، ويتعلق الأمر بالاحتجاجات التي يخوضها الأساتذة الرافضون للنظام الأساسي، الذي ينظم وضعية المعلمين والأساتذة.
واعتبر عدد من الأساتذة، أن النظام الأساسي مجحفا بحقهم؛ لأنه يقسمهم إلى فئتين أساسيتين: الأولى تخضع لقانون الوظيفة العمومية، والثانية لقانون التوظيف الجهوي في أكاديميات التعليم، وما يتضمنه من عقوبات في حالة إخلالهم بواجبهم، قد تصل حد توقيف الراتب لمدة شهر، ناهيك عن رفع ساعات العمل.
تعليقات( 0 )