يُعد عقار “بوسبار” من أشهر الأدوية التي تستخدم في علاج القلق، الناتج عن حالات الاكتئاب والتوتر العصبي، الذي انتشر في الآونة الأخيرة، ويصفه الأطباء لما له من نتيجة فعالة، في التخلص من الأعراض المصاحبة للقلق.
وفي هذا هذا المقال، نتناول كل المعلومات عن هذا الدواء، وأهم الاحتياطات والتحذيرات، التي ينبغي معرفتها قبل الاستعمال.
مكونات عقار “بوسبار”
يحتوي دواء “بوسبار” على مادة فعالة، وهي مادة بوسبيرون هيدروكلوريد، ومواد غير فعالة مثل اللاكتوز أحادي الهيدرات ، وسليلوز، و استريت الماغنسيوم ، والسيليكا الغروية، وجليكولات نشا الصوديوم .
الشكل الدوائي لعقار “بوسبار”
يتوفر دواء “بوسبار” على هيئة أقراص، بتركيز ملغرامات، وتركيز آخر هو 15 ميلغرام، وتكون فيه الاقراص قابلة للتقسيم المتعدد، حيث يمكن تقسيم القرص الواحد إلى نصفين من جهة، وتقسيمها إلى ثلاث أجزاء من جهة أخرى؛ مما يُيسّر حساب الجرعة المطلوبة.
خصائص دواء “بوسبار”
يحتوي العقار على مادة بوسبيرون هيدروكلوريد، التي تساعد على التخلص من القلق، وأيضا من أعراضه العامة مثل التوتر، وصعوبات النوم، وزيادة ضربات القلب، والتعرق، ولا يُعد “بوسبار” مثيلا كيميائيا للبنزوديازابين، أو الباربيتيورات، أو باقي الأدوية المهدئة والمضادة للاكتئاب.
ومادة بوسبيرون من مشتقات الأزابيرون، التي لها تأثير فعال في التخلص من القلق، فهي تعزز نشاط الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، لكن تأثيرها على مستقبلات السيروتونين تكون أعلى، مما يزيد من نسبتع بالمخ، وزيادة الإحساس بالسعادة والتخلص من القلق.
وعادةً ما يصف الطبيب علاج “بوسبار” مع أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين، لزيادة مستواه بالمخ، وعلاج الاكتئاب والقلق، لكن بجرعات محسوبة، حتى لا يحدث ارتفاع شديد في نسبته على مستوى الدماغ، مما قد يؤدي إلى متلازمة “فرط السيروتونين”، وتسمى بالإنجليزية “Serotnine syndrome”.
دواعي الاستعمال
على الرغم من أن دواء “بوسبار” يستخدم في التخلص من الشعور بالقلق، إلا أنه لا يستخدم لعلاج القلق اليومي الذي نواجهه في حياتنا، فهذا النوع من القلق لا يحتاج لدواء، لكنه يستخدم لمن يعانون من مرض اضطرابات القلق العام، وأعراض القلق المصاحب للاكتئاب، وأعراض القلق الناجم عن الرهاب الاجتماعي، والانفعال والعصبية، والاكتئاب الحاد والوسواس القهري.
الجرعات المناسبة من “بوسبار”
يمكن تناول هذا الدواء، قبل أو بعد الأكل، لكن الأهم أن تكون تحت نفس الظروف وفي نفس الموعد يوميا، ويتم بلع الأقراص ولا يجب مضغها أبدا، وينصح بتجنب شرب عصير “الجريب فروت”، وهو نوع من البرتقال، عند استخدامها لأنه يزيد من تأثيرها، كذلك يحدد الطبيب المعالج الجرعة المناسبة لكل مريض، وفقا للعمر والحالة الصحية.
فبالنسبة للبالغين، يتم البدء بجرعة 5 ميلغرام، من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا. وبعد مدة، قد يقرر الطبيب زيادة الجرعة اليومية من 15 إلى 30 ميلغرام، مقسمة على مدار اليوم، وفقا لاستجابة المريض للعلاج، لكن لا يفضل تناول أكثر من 60 ميلغرام يوميا، وقد يستغرق العلاج عدة أسابيع ليظهر التحسن
أما بالنسبة للأطفال، فلا يُستخدم البوسبيرون للأطفال والمراهقين، الذي تقل أعمارهم عن 18 سنة.
وفيما يخص مرضى الكبد والكلي، قد يصف الطبيب أقل جرعة ممكنة، لمن يعانون من هذه الأمراض، وبحاجة ماسة لعقار “البوسبار”.
متى يبدأ مفعول “بوسبار”؟
على الرغم من أنه لا يجب تناول البوسبار لفترة طويلة، إلا أن علاج التوتر قد يحتاج إلى أسابيع، ويمكن أن يصل إلى شهر لكي يظهر تحسن بالأعراض، كما هو الحال في الأدوية الخاصة بعلاج الاضطرابات النفسية.
ماذا يحدث إذا زادت الجرعة أكثر من المطلوب؟
يجب التوجه إلى المستشفى على الفور، إذا تم الإفراط في استعمال البوسبار، مع أخذ العلبة ليتمكن الطبيب المختص من حساب الجرعة الزائدة.
وقد يتسبب تناول جرعات كبيرة من هذا العلاج، في ظهور بعض المضاعفات أشهرها الدوخة والصداع، وطنين الأذن والأرق، وقلة ضغط الدم، وقلة ضربات القلب، وصعوبة التحدث والبلع، وفقد الاتزان وتيبس العضلات، والشعور بالإعياء، والغثيان والشعور بالقيء.
موانع استعمال البوسبار
هناك بعض التنبيهات التي ينبغي توخي الحذر منها، عند استعمال البوسبيرون، ولا بد من إبلاغ الطبيب في الحالات الآتية:
- من لديه حساسية تجاه البوسبيرون أو أي من المواد غير الفعالة في أقراص بوسبار.
- من يعاني مشكلات في وظائف الكبد والكلي.
- الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الكحول، أو أدوية تساعد على النوم، أو مسكنات شديدة منذ فترة قصيرة.
- من لديه صرع أو أي من المشاكل النفسية.
- يُمنع تناول مثل هذه الأدوية خلال فترة الحمل لخطورتها على الجنين.
- ينتقل علاج بوسبار للرضيع عبر حليب الأم، لذا يحظر استعماله خلال فترة الرضاعة.
- يحظر استخدامه لمن يعاني الضغط المرتفع للعين.
- يُمنع استعماله لمرضى الوهن العضلي.
- إذا كان هناك إدمان لبعض الأدوية المخدرة، فيجب تجنب هذا العلاج.
- إذا كان المريض يعاني الاكتئاب دون ظهور أعراض القلق والتوتر، فلا يساعد عقار بوسبار بمفرده في التخلص من الاكتئاب.
أضرار البوسبار
قد يتسبب البوسبار في بعض الأعراض الجانبية، والتي تختلف من شخص لأخر، وأشهرها الصداع، والدوار والدوخة، والأرق، والغثيان، واضطراب في المعدة، والشعور بالانفعال، والإسهال، وصعوبة التركيز، وتنميل الأطراف، والشعور بطنين الأذن، وجفاف الفم، وآلام العظام، والتعب والإرهاق، والإمساك، وسرعة ضربات القلب والطفح الجلدي.
كذلك يمكن أن يتسبب دواء البوسبار، في آثار جانبية خطيرة ونادرا ما تحدث، ولا بد من التوقف عن استخدام العلاج واستشارة الطبيب بسرعة، وذلك عند ظهور بعض الأعراض، وتشمل آلام بالصدر، والدوخة، وصعوبة التنفس، وارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجة مئوية، والهذيان، وصعوبة انقباض العضلات، وهي حالة نادرة وتسمى “متلازمة السيروتونين”.
وأيضا في حالة ظهور أعراض الحساسية، من العلاج أو من أي من مكوناته، وهي الحكة وتورمات الجسم، ومشاكل شديدة بالحالة العقلية، مما يؤثر على الوعي والتركيز، وظهور حركات لاإرادية غير معتادة، مثل اهتزاز اليدين أو الرقبة أو الشعور بارتعاش الجسم، وأيضا في حالة الإغماء وفقدان الوعي، والهلوسة وفقدان الذاكرة.
البوسبار والنوم
قد تزداد الحاجة للنعاس، والشعور بالخمول، وعدم التركيز، في بداية استعمال العلاج أو عند زيادة الجرعة، فلا بد من الامتناع عن القيادةأو استخدام الآلات مع بداية العلاج، لحين يتم معرفة ما إذا كان العلاج يسبب النعاس أم لا.
هل البوسبار من المخدرات؟
يعد عقار البوسبار من العقاقير التي لا يُفضل استخدامها لفترة طويلة، لأنها تسبب الإرتباط النفسي والجسدي للمريض، ومع ذلك فهي ليست من المخدرات.
تعليقات( 0 )