أعلن الفنان سعد موناوي، يوم أمس الإثنين، عن إطلاق ألبومه الجديد “HIT’LALA”، الذي يعد أول ألبوم باروديا في المغرب يحمل رسائل اجتماعية بطريقة ساخرة، يتكون من ستة باروديات، تمثل كل منها فترة زمنية مختلفة وموضوعات متنوعة.
وأوضح البلاغ الذي توصلت به جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن هذا المشروع يأتي ليعيد تعريف هذا النوع الفني الذي طالما تم تهميشه، لكنه يقدم اليوم كمنتج إبداعي يحمل رسائل وتأملات وجودية واجتماعية عميقة، حيث جاء فيه أن “ألبوم “HIT’LALA” يتميز باستخدامه للموسيقى القديمة التي ما تزال حاضرة في الذاكرة الجماعية للمستمعين، ما يجعله وسيلة فعالة لجذب الانتباه، من خلال إعادة تقديم هذه الأعمال الموسيقية بشكل ساخر، عبر طرح أسئلة جديدة واستكشاف وجهات نظر مبتكرة حول القضايا الاجتماعية والوجودية”.
وأكد المصدر ذاته أن الألبوم يضم ستة أغاني، تمثل كل منها فترة زمنية مختلفة وموضوعات متنوعة، حيث تمثل الباروديا الأولى “CHOU KI WALINA” تقديما للمشروع، بينما تمثل “YA RAB” بداية الألبوم الفعلية، أما باقي الباروديات، فسيتم نشرها قريبا، لتكتمل الصورة الفنية النهائية لهذا المشروع، قائلا: يتكون الألبوم من ستة أغاني پارودیا متنوعة تمثل فترات زمنية مختلفة وتتناول موضوعات متنوعة تستعرض مقاطع الألبوم مسائل تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل، وتقدم تأملات حول الأحداث الماضية والحالية”.
ويقدم “HIT’LALA” تجربة غنية للمستمعين تتجاوز حدود الموسيقى، إذ يشمل المشروع مقاطع فيديو، أغلفة رسومية، ومقاطع فيديو متحركة، مشيرا ألى أن هذه العناصر البصرية ليست مجرد إضافات تجميلية، بل هي جزء لا يتجزأ من رؤية المشروع، الرامية إلى تقديم تجربة غامرة تدعو المستمعين لاستكشاف أبعاد جديدة في الموسيقى والكوميديا، مؤكدا: “كل أغنية تدعو لاستكشاف أبعاد جديدة في الموسيقى والكوميديا، مع تحفيز التأمل الشخصي والجماعي”.
وذكر البلاغ أن مشروع “HIT’LALA” لا يقتصر عند حدود الأنترنت، بل سيتم تطويره إلى عرض موسيقي وفرجوي فوق الخشبة، ما يجعله الأول من نوعه في المغرب، كما سيجري تنظيم مهرجان يحمل نفس الإسم، مخصص بالكامل لفن الپاروديا، وسيكون منصة فريدة تجمع بين المتخصصين والمواهب الجديدة لتطوير هذا الفن وتعزيزه.
وتجدر الإشارة إلى أن الباروديا هي نوع من الفنون الأدبية والفنية التي تقوم على تقليد عمل أو أسلوب معين بطريقة ساخرة أو تهكمية، تهدف إلى تسليط الضوء على عيوب أو جوانب معينة في العمل الأصلي من خلال المبالغة في تصويرها أو تغيير السياق بشكل كوميدي، ويمكن أن تكون الباروديا في فنون مختلفة، مثل الأدب، المسرح، السينما، أو حتى الموسيقى، وتعتبر وسيلة فعالة لنقد الأعمال الفنية والثقافية.
وجدير بالذكر أيضا أن الباروديا تتميز بقدرتها على الجمع بين التسلية والنقد، حيث تتيح للجمهور فرصة الضحك على مفارقات أو تناقضات معينة في الأعمال الأصلية، وعلى الرغم من أنها قد تبدو في بعض الأحيان ذات أهداف ترفيهية، إلا أن الباروديا يمكن أن تحمل رسائل عميقة تتعلق بالقضايا الاجتماعية والثقافية من خلال استخدام السخرية كوسيلة للتعبير.
تعليقات( 0 )