قالت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس بمدينة الرباط، إن انتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يترجم التفاعل الحاصل بين “خطاب الدولة المغربية على المستوى الوطني والتزاماتها الدولية”.
وجاء في خبر لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن آمنة بوعياش، أفادت في تصريحها للوكالة، أن المقاربة التي يعتمد عليها المغرب والتي تجمع بين ما هو وطني ودولي، “ساهمت بشكل كبير في جعله نموذجا يحتذى به على المستوى العالمي، باعتباره دولة تضع أمام عينيها مسارات ثابتة وراسخة، وتتشبت باختياراتها ومبادئها وقيمها”.
وتابعت الوكالة ذاتها، أن بوعياش تعتبر انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “تكريسا للإصلاحات الكبيرة التي قامت بها المملكة المغربية على مدى عقدين أو أكثر من الإصلاحات المهيكلة، التي قامت بها المملكة في مجموعة من المجالات، ولا سيما في الحقل الحقوقي، ناهيك عن تفاعلها مع المنظومة الدولية في متابعة القضايا الجوهرية”.
وذكرت نفس المتحدثة أن “المغرب انخرط باستمرار في عدد من القضايا المطروحة دوليا، ساعيا إلى ضمان احترام مبادئ وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، ورافضا لتبخيسها أو استغلالها سياسيا في قضايا خلافية”.
وأكدت بوعياش على أن التجربة المهمة التي راكمها المغرب في مجال حماية واحترام حقوق الإنسان والنهوض بها، بالإضافة إلى تفاعل كل من المجتمع المدني المغربي والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، “سيكون لها وقع كبير على بناء مسارات تتيح للمجموعة الدولية العمل على إعمال حقوق الإنسان وجعلها مرجعية لقراراتها”.
وخلصت آمنة بوعياش إلى أن تولي المغرب رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، “يشكل تمثيلا لدول الشمال والجنوب، بما في ذلك البلدان الإفريقية، لافتة إلى أن “الدور الذي سيضطلع به المغرب داخل المجلس، ومقاربته القائمة على الحوار والنقاش، سيمكنانه من الإسهام في حل القضايا التي تتطلب النضج والحكمة في القرارات”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب نال، يوم أمس الأربعاء بجنيف، شرف رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برسم سنة 2024، بعدما كانت جنوب إفريقيا تنافسه للظفر بهذا المنصب، وذلك بعد حصوله على 30 صوتا من أصل 47 بالمجلس، فيما حصلت الدولة المنافسة فقط على 17 صوتا.
تعليقات( 0 )