ودعت الساحة السياسية المغربية، اليوم الثلاثاء، محمد بن سعيد آيت إيدر، أحد رموز المقاومة وجيش التحرير، وزعيم يساري ساهم في تاريخ المغرب المعاصر.
وعرف آيت إدير، المولود سنة 1925، في قرية تينمنصور بمنطقة شتوكة آيت باها جهة سوس ماسة، بكونه زعيما يساريا، ساهم في تأسيس جيش التحرير، الذي قاوم الاستعمار الفرنسي، وشغل منصب أمانته العامة، قبل أن يتم نفيه إلى الجزائر بسبب مواقفه بعد الاستقلال، وحكم عليه غيابيا بالإعدام سنة 1964.
وتلقى الراحل تعليمه في عدد من مدارس منطقة سوس العتيقة، ثم انتقل إلى مدينة مراكش، من أجل متابعة دراسته في مدرسة ابن يوسف.
كما تولى الراحل، في خمسينيات القرن الماضي، منصب مسؤولية سياسية داخل قيادة جيش التحرير في الجنوب، وهي تجربة أرخها في مؤلف ’’صفحات من ملحمة جيش التحرير بالجنوب المغربي.’’
وساهم آيت إيدر، في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية، في فرنسا، وبعد عودته إلى المغرب أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983 ، قبل أن يتولى مهمة الأمين العام لها، وانتخب نائباً في البرلمان عن منطقة شتوكة آيت باها باسمها، ليكون بذلك أول ممثل للأمة داخل قبة البرلمان يطرح سؤالا عن معقتل ’’تازمامرت.’’
وفي سنة 1992 ساهم آيت إيدر في تأسيس الكتلة الديمقراطية، وفي سنة 2002 كان من بين مؤسسي حزب اليسار الاشتراكي الموحد.
تعليقات( 0 )