احتفل المغرب أمس الثلاثاء، 14 يناير رسميا برأس السنة الأمازيغية 2975 ، حيث شهد مسرح محمد الخامس بالرباط حفلا كبيرا بمناسبة “إيض ناير”، تماشيا مع الطابع الدستوري للغة الأمازيغية ولإقرار هذه المناسبة عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.
وترأس الحفل رئيس الحكومة عزيز أخنوش وأندري أزولاي مستشار الملك، وعدد من الوزراء والمسؤولين إضافة إلى فاعلين ومهتمين بالشأن الأمازيغي.
وعلى هامش الحفل، قال وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد مهدي بنسعيد، إن الاحتفال بالسنة الامازيغية كان فرصة لعقد مجموعة من الاتفاقيات لتكريس الأمازيغية في الإدارات المغربية وبجميع الفضاءات العمومية المغربية.
وأضاف في تصريح لـ”سفيركم” أن هذا الاحتفال هو بمثابة العودة إلى الأصل، وإقرار مطلب شعبي من المغاربة، بعد أن أعطى الملك الصفة الرسمية لهذه الاحتفالات.
وتابع المسؤول الحكومي بأن وزارة الثقافة في هذا الإطار وبتنسيق مع قطاع الرقمنة تحتفل بطريقة مغايرة تهم تفعيل الأمازيغية في الإدارات، قائلا ، “سنحاول سنة بعد أخرى تقوية وجود ثقافة الأمازيغية في الحياة اليومية للمغاربة”، مضيفا، “خاصة في الجهات التي يتحدث فيها المغاربة الأمازيغية بلهجاتها”، مؤكدا أن الحكومة تسعى إلى تقوية مجهوداتها في هذا الجانب.
أما الوزير لحسن السعدي كاتب الدولة المكلف بقطاع الصناعة التقليدية، اعتبر أن الاحتفال “كان مطلبا لدى المغاربة والفعاليات التي كانت تناضل دائما من أجل الانتصار لهذا الارث المشترك لجميع المغاربة” معتبرا أن ذلك “أصبح يتجسد اليوم من خلال اللباس والحلي والفلكلور وكذلك من خلال التعريف بما تحقق لمناطق بلادنا من تنمية”، على حد قوله.
وأشار إلى أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية وقعت اليوم اتفاقيتين هامتين حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل كتابة الدولة من خلال إدراجها بمختلف لوحات التشوير وعبر مختلف الوسائل الالكترونية والرقمية.
وأضاف أن كتابته وقعت اتفاقية أخرى تهم التوجيه والارشاد من خلال “تكوين 156 مكون سيشتغلون بمختلف الإدارات التابعة لكتابة الدولة من أجل التواصل مع الصناع التقليديين والحرفيين وشرح البرامج المبرمجة في هذا الشأن”.
يشار إلى أن الحفل شهد تقديم عروض فنية أمازيغية مختلفة، من أغاني عصرية وأخرى من الثقافة القديمة، إضافة إلى رقصات فنية فلكلورية لمناطق مختلفة من المملكة.
وشهد الحفل تكريم رموز هامة من الأغنية الأمازيغية، إذ تم تكريم الفنان الأمازيغي علي فائق والفنانة حادة أوعكي وأيضا مصطفى سوليت.