كشفت القنصلية العامة للمملكة المغربية في مدينة ستراسبورغ، أن فعالية “الأسابيع المغربية في ستراسبورغ”، التي نظمت خلال الفترة الممتدة من يوم 14 أكتوبر الماضي، إلى غاية الـ11 دجنبر الجاري، كانت تجربة “استثنائية” وفرصة مهمة للتعريف بالتاريخ المتجذر والتراث العريق للمملكة المغربية.
وأوضحت القنصلية في بلاغ نشرته في حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أن حفل اختتام “الأسابيع المغربية في ستراسبورغ”، الذي نظم في مقر التحالف الفرنسي، والذي شمل مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، قد مر في أجواء وصفتها بالـ”مميزة”.
وذكرت القنصلية المغربية أن التيمة الأساسية لحفل الاختتام، كانت الاحتفاء بموسيقى كناوة، التي أُدرجت ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2019 بطلب من المغرب، مشيرة إلى أنها عقدت ندوة تحت عنوان “خيالات كناوة”، قدمها محمد الحمدوني، وهو باحث مغربي في مجال الثقافة المغربية وعلم الموسيقى بجامعة بولونيا.
وواصل المصدر ذاته أن هذه الندوة العلمية، تلتها سهرة موسيقية كناوية، أحياها المعلم الكناوي حميد الدكّاكِي من مدينة فاس، مؤكدة أنه “أبهر الحضور بأدائه الغنائي والموسيقي، ليأخذهم في رحلة أسطورية إلى عالم كناوة”.
وأشارت القنصلية المغربية إلى أن معرض الفنانة المغربية سعاد الميسور، الذي كان من بين أنشطة هذه الفعالية، تحت عنوان “نسيج الطقوس”، الذي نظم تحت إشراف “الناقد الفني محمد الحمدوني”، قد أضاف لمسة جمالية خاصة على هذه الفعالية، لا سيما وأنه يعكس جمال الثقافة المغربية من خلال الأعمال الفنية المستوحاة من التقاليد والطقوس.
وأردفت القنصلية قائلة في بلاغها: “وقد أتاحت “الأسابيع المغربية”، من خلال برنامجها الغني، لضيوفها فرصة استكشاف التنوع الثقافي والفني للتاريخ العريق للمملكة المغربية، وسلطت الضوء على أحد الجوانب الأساسية لفن العيش الحضاري المغربي متعدد الروافد”.
وشددت القنصلية على أن هذه التظاهرة، التي نظمها القنصل العام للمملكة المغربية في ستراسبورغ، بالتعاون مع “Alliance Française”، كانت تجربة استثنائية سواء من حيث التنظيم أو إبراز المواهب الفنية، موجهة شكرها لجميع الفنانين والمشاركين والمتدخلين، وكذا أفراد الجالية المغربية، الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذا المشروع من خلال مشاركتهم وحضورهم اللافت.
وتجدر الإشارة إلى أن القنصلية المغربية كانت قد أشارت في بيان سابق إلى أن جميع أنشطة “الأسابيع الثقافية المغربية” تبقى مفتوحة في وجه الجمهور، كما أنها فرصة ثمينة لتعزيز الحوار الثقافي بين المغرب وفرنسا، وتعريف الجمهور الفرنسي بالغنى الفني والثقافي للمملكة المغربية.