أثار خبر وجود “أسد” بضواحي إقليم خنيفرة، ضجة كبير وسط الساكنة المحلية، ومنصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث ما زالت الأبحاث جارية للتحقق من صحة الأخبار المتداولة.
وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، يوم أمس الثلاثاء، عن استعمال طائرات مسيرة وإجراء تحريات وأبحاث ميدانية لتعقب خطوات الأسد.
وقالت الوكالة في بلاغ لها، إنها قامت بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، بإطلاق حملة تمشيط واسعة للمناطق المعنية للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من صحة ما تم ترويجه.
وأوضحت الوكالة ذاتها، أنها قامت بحملة تمشيطية ميدانية، للمناطق التي يزعم أنها كانت مناطق مشاهدة الحيوان والمناطق المجاورة لها، للبحث عن وجود آثار له وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين.
وأكد المصدر ذاته، على أنه تمت، خلال التحريات والأبحاث الميدانية، معاينة آثار الأقدام المكتشفة بهذه المناطق والتعرف عليها، حيث اعتبرها المختصون بأنها تعود إلى عائلة الكلبيات، ربما لأحد الكلاب أو لذئب شمال إفريقيا.
وشدد المصدر ذاته، على أن تشريح جثة خروف بولماس، والذي يفترض أنه تعرض لهجوم من قبل الأسد، وفقا لشهادات محلية، أظهر أن علامات العضة لا تتطابق مع علامات عضة الأسد، على اعتبار أنها صغيرة نسبيا، مما يستبعد فرضية القطيات الكبيرة، ويرجح إلى حد ما فرضية الكلبيات.
وأشارت المصدر ذاته إلى أنه تم القيام بعملية تمشيط باستعمال طائرات مسيرة “درونات” وفق مخطط طيران يغطي الغابات المحاذية للمناطق، التي كانت منطقة مشاهدة الأسد المزعوم، لكن النتائج لم تخلف أي نتائج إيجابية.
وسجلت الوكالة، أنه “أخذا بعين الاعتبار كل هذه العناصر الملموسة في الميدان، فإن فرضية هجمات الأسد تبقى مستبعدة”
وأوضحت الوكالة عبر بلاغها، أن “فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات ستواصل عمليات التمشيط الميداني، بحيث تظل يقظة ومنتبهة للتدخل والتفاعل مع أية مشاهدة لهذا الحيوان أو إخبار بذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن، مقاطع فيديو لشهادات الساكنة المحلية، تم تداولها على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، تؤكد تعرض العديد منهم لهجمات من قبل الأسد.
تعليقات( 0 )