أوقفت السلطات الأمنية الإيطالية بمنطقة سلاسّا بضواحي مدينة تورينو، 3 أفراد من الجالية المغربية، امرأة ورجلان، على خلفية مصرع شخص أربعيني (بدوره من جنسية مغربية) عن طريق الاختناق تحت تأثير اخضاعه لما يُعرف بـ”الرقية الشرعية”.
ووفقا لما كشف عنه موقع “Leggo” الإيطالي، أول أمس السبت، فإن التحقيقات التي قامت بها السلطات الأمنية، أبانت أن الضحية البالغ من العمر 43 سنة، توفي نتيجة للاختناق، وليس لتناولة جرعة دواء زائدة مثلما ادعى شقيقه وعمه وطليقته.
وأدت التحقيقات مع الأفراد الثلاثة، إلى اكتشاف أنهم أخضعوه للعلاج بـ”الرقية الشرعية”، بمبرر أنه يعاني من مس من الجن، وكان عمه هو الذي يقوم بتلاوة “الرقية”، فتعرض الضحية للاختناق ثم الوفاة نتيجة لممارسات عنيفة تعرض لها بدعوى “إخراج الجن”.
وبحسب الموقع الإيطالي المذكور، فإن السلطات الأمنية بسلااسّا، قررت وضع المرأة تحت الحراسة النظرية لمواصلة التحقيقات معها، فيما تم وض شقيق الضحية وعمه رهن الاعتقال، في انتظار تقديمهم أمام القضاء بعد استكمال جميع الاجراءات القانونية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن القوانين الإيطالية، والأوروبية عموما، لا تعترف بممارسة العلاج بالطرق الدينية، مثل “الرقية الشرعية”، وتعتبر أي ضرر يتعرض له الشخص الذي يخضع لهذا النوع من العلاج، اعتداء عليه يتوجب إعمال القانون بخصوصه.
واستفحلت في السنوات الأخيرة، ظاهرة ممارسة “الرقية الشرعية” في العلاج، وحوّلها البعض إلى “تجارة رائجة” في ظل إقبال الكثير من الأشخاص عليها، بدعوى فقدانهم الأمل في العلاج الطبيعي الذي يعتمد على التشخيص الطبي والأدوية.
وسبق أن تم تسجيل العديد من حالات الوفاة خلال ممارسة “الرقية الشرعية” على بعض المرضى، في المغرب وفي بلدان أخرى، بسبب قيام بعض “الرقاة” بممارسة العنف على الأشخاص الذين يطلبون هذا النوع من العلاج، بمبرر طرد الجن.
تعليقات( 0 )