قال عبد العزيز أفتاتي القيادي المثير للجدل في حزب العدالة والتنمية، والغائب عن مؤتمر حزبه التاسع الجاري حاليا ببوزنيقة، إن الحزب “يجب أن يقوده جيل شاب قادر على النضال من أجل ملكية برلمانية حقيقية”.
وأضاف أفتاتي في تصريح لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية أن “بنكيران وجزء ممن معه في قيادة الحزب، يجسدون خيار الملكية التنفيذية”.
وأشار في هذا السياق إلى أن ذلك “ما تعبر عنه وثيقة التقرير السياسي وأطروحة النضال الديمقراطي من أجل مصداقية الخيار الديمقراطي، وكذا التعديل الذي أُدخل كفقرة للمنهج بالورقة المذهبية”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن “هذا الأمر يقتضي نفسا نضاليا طويلا في التدرج في النضال الديمقراطي، بجرعات جذرية لتعديل ميزان القوى، و كذا التوجه إلى تشبيب قيادة الحزب لتوفير القدرة على النفس الطويل النضالي صوب الملكية البرلمانية في شروطها، وأن الأمر رهين بتولي قيادة شابة للحزب تعمل على تجسير الروابط من الأحزاب والتيارات الديمقراطية التي تسعى لإقرار مطلب الملكية البرلمانية الحقيقية”.
ورفض أفتاتي التعليق عن أجواء المؤتمر، حتى لا يُحسب عليه أنه يشوش على سير فعاليته، وفق تعبيره، رافضا أن يجيب أيضا عن سبب غيابه عن المؤتمر التاسع.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه سيُعلن عن أسباب غيابه بعد انقضاء أطوار المؤتمر، مجددا الدعوة لتولي الشباب قيادة الحزب لمواصلة المسار الإصلاحي وتوفير شروط الخلاص الوطني.
ويغيب عبد العزيز أفتاتي، عن المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، بعدما كان أحد أبرز الوجوه في الأمانة العامة للحزب لسنوات، وعرف بمواقفه المثيرة بخصوص عدد من القضايا، كما وسبق أن اصطدم بالأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران حينما تولى رئاسة الحكومة بسبب عزيز أخنوش وقضايا أخرى.